الألعاب العربية 2023 تختم عاما من التحديات في استضافة الأحداث الرياضية الدولية.....نجاح آخر للجزائر

الألعاب العربية 2023 تختم عاما من التحديات في استضافة الأحداث الرياضية الدولية.....نجاح آخر للجزائر
الألعاب العربية 2023
عرفت الطبعة الـ15 للألعاب العربية، التي احتضنتها الجزائر من 5 إلى 15 جويلية الجاري، نجاحا واضحا منذ انطلاقها وإلى غاية نهايتها سهرة أمس، وهو نجاح آخر للجزائر بعدما وفقت في تنظيم أحداث رياضية دولية أخرى في ظرف عام واحد، تجسدت في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 بوهران، والبطولة العربية للسباحة 2022 بوهران أيضا، ثم كأس العرب لكرة القدم لأقل من 17 سنة 2022 بسيق ومستغانم، والبطولة العربية للجمباز 2022 بوهران مرة أخرى، وبعدها بطولة أفريقيا لكرة القدم للاعبين المحليين 2022 (مؤجلة إلى 2023)، والتي أقيمت مطلع السنة الجارية بكل من وهران وعنابة وقسنطينة والعاصمة، وكأس أمم أفريقيا لكرة القدم لأقل من 17 سنة 2023 التي نظمت على ملاعب عنابة وقسنطينة والعاصمة، ووصولا إلى الألعاب العربية التي تعود إلى النشاط بعد 12 سنة من الغياب، حيث لم تنظم منذ دورة الدوحة 2011، والتي احتضنتها 5 ولايات جزائرية وهي العاصمة ووهران وعنابة وقسنطينة وتيبازة. وبعد الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها الجزائر في التنظيم، إنطلقت الألعاب العربية وسط تنظيم محكم لمختلف المنافسات ووصول الوفود وإقامتها ونقلها من أماكن الإيواء إلى الملاعب، إضافة إلى تنظيم خرجات سياحية لضيوف الجزائر بالولايات التي استضافت جانبا من الحدث. ومثلما كان متوقعا، كان حفل الإفتتاح الذي اقيم بملعب 5 جويلية بالعاصمة يوم الخامس جويلية في مستوى الحدث، من خلال مختلف الفقرات التي تناولها على غرار استقبال الوفود المشاركة، والعروض الثقافية والغنائية والضوئية، وهذا بشهادة الضيوف من مختلف الدول المشاركة. وانطلقت المنافسات في مواعيدها المحددة وسط ظروف تنظيمية محكمة ساهمت بنسبة كبيرة في نجاح هذه الألعاب العربية التي اكتشفتها الجماهير الجزائرية من جديد، بعدما كانت الجزائر قد احتضنت طبعة 2004. وفي السياق نفسه، فنجاح دورة 2023 تجسد أيضا من خلال الحضور الجماهيري القوي والذي أعطى للمنافسات نكهة خاصة، من خلال الأجواء الحماسية التي صنعها بمختلف الملاعب والقاعات التي استضافت المنافسات، مثلما كان عليه الحال بالمركز المائي لمركب ميلود هدفي الذي احتضن منافسات السباحة، وقاعة حرشة حسان بالعاصمة التي استضافت الكرة الطائرة، والقاعة البيضاوية بالعاصمة أيضا والتي احتضنت الرياضات القتالية على غرار الجيدو والكراتي والمصارعة، إلى جانب الملعب الأولمبي لمركب ميلود هدفي الذي احتضن ألعاب القوى، وملعبي قسنطينة وعنابة اللذين استضافا مباريات كرة القدم. وعرف حفل الإختتام هو الآخر نجاحا من حيث المحتوى الذي تضمنه على غرار الحفل الغنائي الذي نشطته مجموعة من الفنانين الجزائريين، والعروض الأخرى، علما أن الحفل الختامي تميز بتسليم واستلام راية اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية ما بين الجزائر والسعودية التي ستحتضن الطبعة الـ16.

يرجى كتابة : تعليقك