المهرجان الوطني لمسرح الهواة

مسرحية "رقم صفر" تروي الصراع الابدي بين الفقير والغني

مسرحية "رقم صفر" تروي الصراع الابدي بين الفقير والغني
ثقافة
في اليوم ما قبل الأخير من المهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم في طبعته 54 ، عرضت "الجمعية الثقافية فكرة أمل البيض" مسرحية بعنوان "رقم صفر" ، المسرحية ذات طابع درامي تحاكي ذلك التباعد والتفاوت الاجتماعي والإقتصادي والسياسي بين الفقير والغني ، هذا الغني الذي خرج عن المألوف والطبيعة بعدما طغى عليه المال ، السلطة ، القوة والإستبداد وراح يستعملها ضد الطبقة الفقيرة على وجه الخصوص ، هكذا تبدأ القصة في إحدى القصور الفخمة التي يملكها أحد الأثرياء وبفضل إمكانياته اللامتناهية يقيم على مدار السنة حفلات ، سهرات وأفراح يتناول فيها الحضور ألذ الأطعمة ويتبادلون أطراف الحديث بخصوص المشاريع والممتلكات الخاصة والعامة التي سيتقاسمونها فيما بينهم ، في هذا القصر تعيش خادمة رفقة إبنتها الصغيرة تفني حياتها في إرضاء رغبات سيدها ، خادمة مطيعة وصابرة لقضاء الله وقدره ، يستمر الحال على هذا الوضع إلى أن بلغت سن متقدم وهي داخل هذا القصر لا تعرف ما يجري من أحداث خارجه إلى أن توفت ، ابنتها ومع مر السنين باتت شابة ، انتهجت سبيل والدتها في خدمة سيد القصر لسنوات عديدة لا تعرف معنى الفرح ، الحب والأمل كبقية الشابات ، في إحدى الأيام يتعرض صاحب القصر إلى حادثة تفقده الحركة ليصبح حبيس كرسي متحرك ، عندها يدخل في مرحلة الفراغ خاصة بعدما يشعر بابتعاد الجميع من حوله وأن الكل بات يتجاهله بدء بالأصدقاء والرفقاء وحتى عائلته ، إذ لم يجد في محيطه إلا الخادمة التي تواصل في خدمته لكن لفترة معينة ، حيث أنها تبدأ في التفكير في الإنتقام منه بحجزه كمرحلة أولى في إحدى الغرف ، تمر الأيام والأسابيع ولم يتغير الوضع داخل هذه الغرفة رغم محاولته المتكررة للخروج منها ، إلا أن الخادمة تمنعه وتكسر كل محاولاته وفي لحظة يأس يقر بأن صحة الإنسان لا يعوضها المال ولا السلطة وأقل من ذلك القوة والإستبداد ، فيطلب من الخادمة الزواج منها بأمل الخروج من هذه الغرفة مانحا أياها خاتم كعربون لذلك إلا انها ترمي الخاتم في قفص الطيور ، عندها يفهم بأن الخادمة وضعته في قفص تماما كما وضع والدتها قبلها ووضعها هي بعد ذلك ، بهذه الطريقة تنتقم الخادمة منه وتدفع به إلى الانتحار .

يرجى كتابة : تعليقك