أعلن رئيس مولودية البيض عبد القادر دحماني، مساء أمس الثلاثاء، استقالة جماعية للهيئة المسيرة لهذا النادي الناشط في
الرابطة الأولى لكرة القدم بعد أيام قليلة عن إنهاء فريقه البطولة في المرتبة الرابعة في أول تجربة له بهذا القسم.
و أرجع دحماني، الذي كان يتحدث في ندوة صحفية، قرار الانسحاب الجماعي إلى ''الوضعية المالية الصعبة'' التي يمر بها نادي الجنوب الغربي ''الذي أصبح عاجزا على تسديد الأجور المتأخرة للاعبين والمقدرة بثمانية أجور وبمبلغ إجمالي
يناهز 80 مليون دينار''، على حد قوله.
و كان الرئيس المستقيل قد تقلد زمام الأمور في مولودية البيض في 2016، عندما كان النادي ينشط في الأقسام السفلى، حيث تمكن من قيادته إلى غاية الرابطة الأولى التي صعد إليها في نهاية موسم 2021-2022.
و أضاف دحماني في هذا الشأن: "لقد قدمنا عدة تضحيات للوصول بالنادي إلى المكانة التي هو عليها حاليا. الحمد لله أن مجهوداتنا لم تذهب سدى بما أننا حققنا صعودا تاريخيا إلى الرابطة الأولى التي أدينا فيها مشوارا جد مشرف. لكن الوضعية المالية للمولودية لا تشجع على الاستمرار، سيما وأننا مطالبون بتسوية أجور اللاعبين المتأخرة حيث لم يستلموا طيلة الموسم إلا أربعة أجور شهرية فقط''.
وأوضح نفس المتحدث أنه اضطر إلى الاستدانة باسمه الخاص من أجل التكفل بالنادي في الوقت الذي لم يستفد فيه الأخير إلا من مبلغ 70 مليون دينار من طرف السلطات المحلية وبعض الممولين، مبديا تشاؤمه بخصوص تحسن الوضعية من هذا الجانب تحسبا للموسم القادم ''وهو الأمر الذي سيؤدي بالتأكيد بالنادي إلى السقوط إلى الرابطة الثانية''، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن ما لا يقل عن خمسة لاعبين تلقوا عروضا رسمية للالتحاق بفرق أخرى ما دفعهم للمطالبة بوثائق تسريحهم مقابل التنازل عن مستحقاته المتأخرة، ''وهو ما سيزيد في تعقيد وضعية المولودية الموسم القادم في حال مغادرة هؤلاء اللاعبين''، مثلما قال.