مواصلة للزيارات التفقدية إلى مختلف النواحي العسكرية، شرع السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا اليوم الأحد في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران.
في مستهل الزيارة وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء محمـد الطيب براكني، قائد الناحية العسكرية الثانية، وقف السيد الفريق أول، وقفة ترحم على روح المجاهد المرحوم "أحمد بوجنان" المدعو "سي عباس"، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
إثر ذلك، كان للسيد الفريق أول لقاء مع إطارات ومستخدمي الناحية العسكرية الثانية، أين ألقى خلاله كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، حث فيها مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، ومن خلالهم كافة الوطنيين المخلصين، على بذل المزيد من الجهود والرفع من جودة الأداء، بما يساعد على تحقيق الأهداف الوطنية السامية التي وعد السيد رئيس الجمهورية:
"أغتنم هذه السانحة لأحثكم أنتم المرابطون على كل شبر من الوطن، والمدافعون عن حرمة مجالاتنا البرية والبحرية والجوية، ومن خلالكم كافة المخلصين في هذا الوطن العزيز، على بذل المزيد من الجهود والرفع من جودة الأداء، بما يساعد على تحقيق الأهداف الوطنية السامية، التي وعد بها السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، لاسيما وأن بلادنا تملك من المقَدَّرات البشرية والطبيعية والاقتصادية والعلمية، ما يمكنها من تجسيد مشروعها النهضوي على أرض الواقع والارتقاء ببلادنا لمصف الدول الصاعدة.
هذا المشروع الواعد الذي بدأت ملامحه تظهر للعيان، بفضل الإنجازات المحققة على جميع الأصعدة والمجالات، في السنوات القليلة الماضية، سواء مجال استكمال البناء المؤسساتي للدولة، وأخلقة الحياة العمومية ومحاربة الفساد بكل أشكاله، أو فيما تعلق بإعادة الثقة بين المواطن ومؤسساته الدستورية وتعزيز الاستقرار النسقي للدولة".
السيد الفريق أول أكد أن الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو القمة، في مجالاتها الجيوسياسية الإقليمية والجهوية، والسير على هذه الوتيرة وهذه الديناميكية، هو واجب مقدس، يتطلب تماسك وانسجام وتضافر جهود جميع أبناء الوطن المخلصين:
"فالجزائر تسير بخطى ثابتة نحو القمة بل نحو الريادة في مجالاتها الجيوسياسية الإقليمية والجهوية، والاستمرار، بالتزام ووفاء، على هذه الوتيرة وهذه الديناميكية، هو واجب مقدس، يتطلب تماسك وانسجام وتضافر جهود جميع أبناء الوطن المخلصين، من أجل أن تصبح الجزائر رائدة وقوية ومزدهرة ومقتدرة وفاعلة.
وليس ذلك ببعيد عن أحفاد أبطال نوفمبر المخلصين والشرفاء، خاصة الشباب منهم، الذين هم ذُخر الأمة وذَخيرتها في كل السياقات، هذا الشباب الذي نَتَوَسم فيه خيرا لحاضر البلاد ومستقبلها، لِيَكون في مستوى المسؤولية والتحديات، على نهج أسلافه الأطهار الذين قدموا كل غال ونفيس من أجل انعتاق الوطن المفدى ورفع هامة الأمة عالية بين الأمم".
وفي ختام اللقاء فُسح المجال أمام أفراد الناحية للتعبير عن انشغالاتهم واهتماماتهم، مبدين كامل استعدادهم للاضطلاع بمهامهم النبيلة على أكمل وجه.