كشف صالح باي عبود، المكلف بالإعلام للإتحاد الجزائري لكرة القدم، أن الناخب الوطني جمال بلماضي لم يتخذ قراره بعد ، حول الإستمرار على رأس العارضة الفنية لـ"الخضر" أو الإستقالة، عقب الفشل في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2022. وقال باي عبود للقناة الإذاعية الثالثة هذا الجمعة، أنه تواصل مع بلماضي عدة مرات خلال الأيام القليلة الماضية، ولمس لديه بعض المؤشرات حول إمكانية بقائه، لكنه شدّد أن الناخب الوطني لم يتطرق بعد إلى مستقبله ويفضل التريث. ومعلوم أن جمال بلماضي، الذي التحق بالعارضة الفنية للمنتخب الوطني أواخر سنة 2018، مرتبط مع الإتحاد الجزائري لكرة القدم بعقد يمتد إلى ديسمبر 2022، لكن هدفه الأساسي كان يتمثل في تأهيل محاربي الصحراء إلى مونديال قطر 2022 الذي سيجرى من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر. كما يجدر التذكير في هذا السياق إلى أنّ "الخضر" أقصيوا من التصفيات عقب الهزيمة في إياب الدور التصفوي الأخير أمام الكاميرون بملعب مصطفى تشاكر (1-2)، في مباراة لعب فيها التحكيم دورا حاسما في تحديد نتيجتها النهائية. ومن المنتظر أن لا يعرف قرار بلماضي النهائي في الأيام القليلة المقبلة، خاصة وأن عدة معطيات قد تلعب دورا حاسما في قراره الذي قد يتأجل إلى حين الفصل فيها، أولها انتخابات "الفاف" ، التي سيتم تحديد تاريخها في الإجتماع المقبل للمكتب الفيدرالي، والذي أجل إلى يوم 17 أفريل بعدما كان مبرمجا يوم 11، حيث يعيش الإتحاد الجزائري صراعات داخلية منذ إعلان الرئيس شرف الدين عمارة استقالته ثم التراجع عنها وتأجيلها إلى حين عقد الجمعية العامة، لإجبار أعضاء المكتب الفيدرالي على الإنسحاب بدورهم، وثانيها نتيجة الطعن الذي تقدمت به "الفاف" إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ضد التحكيم الذي أدار مباراة الإياب بين المنتخب الوطني والكاميرون، والذي ستتم دراسته يوم 21 أفريل حسبما أكدته "الفاف". بالمقابل، قد يكون بلماضي مجبرا من جهة أخرى على الفصل في مستقبله في أقرب وقت ممكن لأن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 باتت على الأبواب، حيث ستنطلق شهر جوان المقبل.