غليزان: سيدي سعادة تتذكر الشهيدين بوزيان القلعي وسي قدور بن حميدة

غليزان: سيدي سعادة تتذكر الشهيدين بوزيان القلعي وسي قدور بن حميدة
الذاكرة
شهدت بلدية سيدي سعادة بولاية غليزان، تنظيم يوم دراسي حول شخصيتين تاريخيتين كبيرتين الشهيد بوزيان القلعي (الذكرى 147 لاستشهاده) والشهيد "سي قدور بن حميدة"، بمشاركة أساتذة وباحثين وأعيان المنطقة، والذي نظمته جمعية ما بين الولايات لحماية الثرات والمحافظة على التاريخ المحلي للغرب الجزائري، وأكد رئيس الجمعية صافي مجدوب، أن هذا اليوم الدراسي، الهدف منه إماطة اللثام عن شهداء المنطقة وبطولاتهم، والتعريف بهم للأجيال الحالية، والتي لا يعرفها الكثير من أبناء المنطقة، وإبراز الدور التاريخي، لهؤلاء الأشاوس، الذين خلدوا أنفسهم بأحرف من ذهب في الذاكرة الوطنية، وكذلك بربطها بمجموعة من الأحداث التاريخية، التي وقعت في نفس الحقبة، كثورة سيدي لزرق بلحاج، وبعض أعلام بلدية سيدي سعادة. وفي مداخلة للباحث في التاريخ محمد مفلاح، أبرز أهمية هذا اليوم الدراسي، الذي تم فيه تناول شخصية مغمورة إلى حد ما، ومغيبة في التاريخ الوطني، ألا وهي شخصية بوزيان القلعي، الذي استشهد في 26 جويلية 1876 بالمحمدية، ولكنه ابن منطقة القلعة وضواحيها، وتعرض نائبه سي قدور بن حميدة، إلى نفس الحكم الجائر، وهو الإعدام من قبل فرنسا الغاشمة، وأضاف الباحث مفلاح، أن الزعيمين يحتاجان إلى الكثير من الندوات واللقاءات، حتى نعرف بالجهود التي قاما بها، ضد القوانين المجحفة والجائرة، من قبل فرنسا الكولونيالية، منذ ثورة سيدي لزرق بلحاج، التي شارك فيها بوزيان القلعي سنة 1864، وهذه الشخصية التاريخية، التي عملت على مستوى غليزان والمحمدية ومعسكر وحتى وهران، وقفت ببسالة ضد القوانين الفرنسية، التي حاولت مصادرة أراضي الجزائريين، من أجل بناء المراكز الاستيطانية، وهو جهد عظيم على حد تعبيره، مضيفا بأن الاهتمام به يبدو قليلا ووجب التعريف به أكثر، من خلال هذه اللقاءات والندوات لترسيخ ثقافة الاعتراف بجهود الشهداء، الذين قدموا الكثير لهذا الوطن، وبفضلهم نحن اليوم حتى دولة مستقلة، تفتخر برصيدها الثوري والثقافي، تجدر الاشارة أيضا إلى أنه، وعلى هامش الندوة تم تكريم المتفوقين في امتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط بحضور رئيس البلدية والنائب البرلماني أحمد بوشامة وممثلين عن المجتمع المدني .

يرجى كتابة : تعليقك