يعود تاريخ الاحتفال باليوم الوطني للشهيد المصادف لــ 18 فيفري من كل سنة هذه المرة للرد على هجمات المخزن المغربي وفرنسا معا وطعناتهما المتكررة منذ قرابة السنة والتصدي لكل ما يحاك ضد الجزائر من مؤامرات و محاولات المساس بالذاكرة الوطنية .
جرت العادة الاحتفال باليوم الوطني للشهيد منذ 33 سنة وبالتحديد منذ اختيار 18 فيفري لإحياء هذه المناسبة بداية من التسعينات لتكون فخرا واعتزازا لكل جزائري في ظروف عادية ، تتخللها تغطيات وملتقيات للتعريف والتذكير بالحدث التاريخي المهم بالمؤسسات التربوية والجامعات ، لكن هذه المرة وعلى خلاف المواسم السابقة أخذت المناسبة طابعا مغايرا محصورا في إفشال كل تلك المحاولات الاستفزازية ، حتى تكون صفعة أخرى للضربات الخارجية التي أخذت أبعادا تهكمية منذ أن كشف كل من المغرب وفرنسا عن قناع الحقد والغدر ضد الجزائر.
واليوم وقبل أي وقت مضى أصبح من الضروري التمسك بمقوماتنا التاريخية ووحدتنا الوطنية من خلال التعريف ببطولات وتاريخ الجزائر ، وإحياء الأعياد الوطنية التي تعتبر في حد ذاتها إرثا جماعيا يزيد من اعتزازنا كجزائريين لتكون رسالة لكل من يرغب أو يسعى لضرب استقرار الوطن .وإذا عدنا قليلا إلى الوراء وحسب المؤرخين والسياسيين ، فإن الجزائر هي أول من نادت بالمقاومة في عهد الاستعمار الفرنسي وأول من أبرزتها في المحافل الدولية لتصبح قدوة لكل من ينادي بالاستقلال ويهدف إلى لم الشمل .
رسالة أخرى يوجهها الجزائريون هذه السنة للعالم وبالضبط للمخزن المغربي وفرنسا جسدها تاريخ 18 فيفري من خلال البرامج الذي سطرتها الجهات الوصية لإرساء الروابط بين الأجيال والتذكير بتضحيات الشهداء والتعريف بتاريخ الجزائر الذي لم يأت من العدم ،كما يظن أو يحاول الغير إقناع نفسه بذلك وتشويه سمعة بلد المليون ونصف مليون شهيد .