رميساء شيخي فنانة جزائرية تنحدر من ولاية وهران ، بدايتها الفنية كانت في سن الخامسة بالإذاعة والتلفزيون، عندما كانت تقوم بنشاطات تتعلق بالرسوم المتحركة ، من خلال تقمص الشخصيات والغناء ومن أغاني الأطفال والرسوم انطلقت إلى الكورال، بعد أن اكتشف صوتها الأستاذ محمد بن كاملة وهي في سن التاسعة، فأصبحت تغني في الحفلات والمناسبات، وبفضل التمرينات والاختلاط مع كبار الفنانين، مثل الأستاذ بارودي بخدة والأستاذة سامية بن نابي، تطورت تجربتها، وصارت تشارك في النشاطات الثقافية والفنية التي كانت تقام بقصر الثقافة التي كان يُديرها الأستاذ والممثل كواكي ميمون، حيث قاموا بتكوين فرقه بنات اسمها "هرمونيا" بقيادة الأستاذ مصطفي بالنبي رحمه الله، وكانت تهتم بالتراث الجزائري كالقناوي و الملحون والقصيد ...الح. حدثينا عن مشاركاتك المسرحية والغنائية ؟ شاركت منذ بداية مسيرتي الفنية في عدة أسابيع ثقافية وجولات فنية، إلى أن جاءت مسابقة مهرجان الأغنية الوهرانية في طبعتها الأولى سنة 2008 ،وتحصلت على المراتب الأولى، بعدها اتجهت نحو المسرح ، ولأنني لم أكن مختصة في المجال وأجهل تقنيات التمثيل المسرحي، قمت بتربص تحت إشراف الفنانة "طاوس" القاطنة في الولايات المتحدة الأمريكية زوجه الفنان محمد يبدري، وانطلاقا من هذا التربص استطعت المشاركة في مسرحية " الكرسي والحاكم " إنتاج الجهوي عبد القادر علوله بوهران، بفضل المخرج والممثل والفنان خالد غربي، وشاركنا بالعرض في مهرجان المسرح المحترف، ومن ثمّ شاركت في إنتاجات مسرحية أخرى منها "نوار الصبار"، بعدها كانت لي مشاركة في برنامج " عرب أيدول" ، حقا كانت تجربة مميزة حيث أننا سافرنا إلى لبنان وعشنا أياما جميلة، وهناك اكتشفت الثقافات العربية عن قُرب، لكن للأسف لم أتأهل إلى المرحلة المقبلة وعُدت إلى الوطن، لأقرر بعدها أن أكمل تجربتي المسرحية، إلى أن جاءت فرصة البرنامج التلفزيوني" ألحان وشباب" الذي تحصلت فيه على المراتب الأولى. ولأنني تعلقت بالمسرح، أكملت رحلتي في هذا العالم الرائع، وقدمت أعمالا ناجحة في مسارح مستغانم والجزائر العاصمة والأغواط، كما شاركت في أوبرا وملاحم رفقة الديوان الوطني للثقافة والإعلام، كما شاركت في الجولات الفنية مع ديوان المؤلف والحقوق المجاورة، وكان لي حضور في عدة مهرجانات منها مهرجان "جميلة" و"تيمقاد" وغيرها . ما هو جديدك الفني؟ أستعد لتحضير عمل فني جديد مختلف نوعا ما، سأكشف عنه خلال الأيام القليلة القادمة، وأنا صراحة لا أحب الألبومات،فأنا ابنة العصر الجديد وأفضل تقديم أغاني" سينغل" وأقدم أعمالا جيدة تتماشى مع العصر والعصرنة. كيف ترين اليوم واقع الأغنية الوهرانية؟ أنا ابنة مهرجان الأغنية الوهرانية الذي ضم خلال الطبعة الأخيرة كوكبة هامة من الأصوات التي تخرّجت من مسابقة المهرجان، وقد لمسنا تطورا ملحوظا من كل النواحي، فالطبعة كانت ناجحة، من حيث التنظيم وتنوع السهرات و كل التفاصيل، وبالمناسبة أحيي محافظه المهرجان الفنانة سعاد بوعلي، وأيضا محافظ مهرجان أغنية الراي الفنان محمد بوسماحة على دعوتي واستضافتي في الطبعة الأخيرة من التظاهرة التي احتضنها مسرح الهواء الطلق حسني شقرون، ومهرجان الراي صراحة، كان هو الآخر في المستوى، حيث شاهدنا وجوها جديدة، خاصة الفنانين المغتربين، بمعنى قدم لنا نخبة من الفنانين الذين يملكون كفاءة عالية، والتنظيم كان أيضا جيدا، وهو ما جعل الفنان مرتاحا أثناء الحفل. كيف تقضي رميساء يومياتها في فصل الصيف؟ أقضي الصيف في العمل، من خلال الغناء للعائلات وبث الفرح والبهجة وسط العائلات التي تقضي عطلتها الصيفية بطرق مختلفة، وفيما يخص عطلتي فتبدأ في شهر سبتمبر . ما هي أكلتك المفضلة في فصل الصيف؟ في فصل الصيف أفضل الأكلات التقليدية منها " البوزلوف" المقلي و"الدوّاره"، وكل أنواع السلطة. وهوايتك المفضلة ؟ هوايتي المفضلة السباحة والتجول، كما أحب السياحة وأتطلع إلى زيارة الأماكن التاريخية ومختلف الولايات الجزائرية من أجل اكتشاف مناطقها والتعرف عليها أكثر، فأنا من عشاق الاستكشاف وأملك رغبة كبيرة في الإطلاع على جميع الثقافات.