بلغ اليوم سعر الدلاع في مختلف أسواق الولاية بين 130 و250 دج للكلغ، في ارتفاع قياسي، لم يشهده من ذي قبل، وهو السعر الذي فاجأ المتسوقين، الذين لم يكونوا يتوقعون، هذا اللهيب الذي مس إحدى الفواكه المطلوبة بكثرة في فصل الصيف، والتي يحبذ العديد من المواطنين، تسميتها بفاكهة "القلاليل" أو "الزوالية". وفي جولة قمنا بها صباح اليوم إلى سوقي بلقايد والحمري، لاحظنا استياء وتذمر الكثير من المشترين، من هذا الارتفاع الجنوني، في سعر الدلاع أو "البطيخ الأحمر"، حيث بلغ سعره في سوق بلقايد 250 دج، عند أحد البائعين فقط، ما يؤكد ندرة هذه الفاكهة في الأسواق، وهي التي كانت تباع بكثرة في السنوات الماضية، ولم يسبق لها أن وصلت هذا الارتفاع واللهيب القياسي، إن لم نقل الجنوني، وحسب تصريح ذات التاجر، فإن شح المغياثية هذه السنة، دفع العديد من الفلاحين، إلى عدم غرسها لاسيما وأنها فاكهة تستهلك كميات كبيرة من الماء، وبالتالي تراجعت الغلة هذا الصيف، ما نتج عنه حدوث زيادات في سعر الكلغ من "الدلاع"، مضيفا أن ولايات عديدة معروف عنها انتاجها لهذه الفاكهة، لم تسوق غلتها هذا الصيف، بسبب قلة الإنتاج لاسيما مستغانم وعين تموشنت وغليزان وعين الدفلى والشلف، مضيفا أن السعر مرشح لأن يصل إلى 300 دج للكلغ، إذا بقيت دار لقمان على حالها. وفي الحمري، لاحظنا أيضا ندرة في العرض، حيث ما عدا بائع أو بائعين، فإن البقية كانت تسوق فاكهة الموز أو العنب أو البرقوق أو حتى الخوخ، وهو ما يؤكد فعلا وجود نقص حاد في مادة "الدلاع"، حيث وجدنا أحد الباعة يعرض فاكهة "الدلاع" بـ 130 دج للكلغ الواحد، علما أن حجمها كان صغيرا واحتمال كبير، أن يكون لونها غير أحمر وذات مذاق ليس بالحلو، وهو ما جعل العديد من المتسوقين، يتوجسون من شراء هذا الدلاع المعروض، في مكان معرض للشمس مباشرة، وأكد متسوق من حي مديوني، بأنه تفاجأ بارتفاع هذه الفاكهة هذا الصيف، حيث ولأول مرة وصلت إلى 130 دج للكلغ وحتى 300 دج للحبة الواحدة صغيرة الحجم، مضيفا أنه من عشاق هذه الفاكهة، لكن للأسف فإن ارتفاع سعرها جعله يفضل شراء 1 كلغ من الموز بـ 280 دج .. علما أن اللهيب الذي أصاب "الدلاع" بات حديث العام والخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول ناشطون فيديو لشخص يقوم بوزن "دلاعة" بلغ سعرها 2000 دج وهو ما أثار سخرية المتابعين، الذين تذكروا سيناريو البصل الذي بلغ سعره في رمضان المنصرم 350 دج للكلغ الواحد.