طالب سكان عمارات مولود فرعون "سيتي بيري" سابقا، من الجهات الوصية، بنفض الغبار عن هذه البنايات التي يعود تشييدها إلى الحقبة الاستدمارية، حيث باتت في السنوات الأخيرة، في وضعية مزرية، تستحق عناية والتفاتة، تعيد لها على الأقل، وجهها العمراني الجميل، حيث اشتكى السكان الذين يقطنون بهذه العمارات الشاهقة، من كثرة الأوساخ وانتشار مختلف أنواع الحشرات الضارة، على غرار الصراصير والبعوض وحتى القوارض، ونعني بذلك الجرذان، فضلا عن ضرورة طلاء العمارات، التي تآكلت جدرانها يوما بعد يوم، حتى أضحت تهدد حياة السكان، بسبب التساقط اليومي، لأجزاء كبيرة من جدران وأسقف العمارة، كما اشتكى بعض الجيران الذين تحدثنا معهم أمس، من التعطل المتكرر للمصاعد، وهو ما أضحى يؤرقهم، خصوصا كبار السن والمرضى والحوامل، الذين يعجزون عن الصعود إلى الطوابق العليا من العمارة، فضلا عن مطالبتهم بتجديد بعض قنوات الصرف الصحي، التي تتعرض في كل مرة للأعطاب وحتى الانفجار، ما يحول رواق العمارات إلى ما يشبه البركة من المياه القذرة، وهو ما قد يهدد الصحة العمومية للسكان، وقد قام العديد من سكان الحي، بحملات تنظيف على مستوى هذه العمارات التاريخية، لكنها باتت غير كافية، بالنظر إلى الحجم اليومي من القمامات التي ترمى بشكل عشوائي، لاسيما القارورات والقنينات من أعلى الطوابق، وهي المعضلة التي تحتاج إلى التفاتة حقيقية من قبل المصالح الوصية، لنفض الغبار عن هذه البنايات التي تقع في مكان استيراتيجي، مع العلم أن عمارات مولود فرعون، لم تستفد منذ سنوات من أي عمليات ترميم أو صيانة أو طلاء، وهو ما حول واجهتها الخارجية إلى منظر شاحب وقديم، شوّه جمالية هذه البنايات التي كانت في سنوات السبعينات والثمانينات، من أجمل العمارات، والعديد من طالبي السكن، يتمنون لو يقطنون بها، لكن بسبب غياب برامج الصيانة والترميم أضحت في وضع مزر وكارثي، وتحتاج إلى عمليات تجديد ورد الاعتبار، تعيد لها منظرها الخلاب. والمار من أمام هذا الحي يتفاجأ أيضا بالمقعرات الهوائية، المنتشرة كالفطريات بجدران العمارة، وهو ما يستدعي أيضا إعادة النظر في هذا الجانب، واللجوء لم لا ؟ إلى الألياف البصرية، لإزالة هذه المقعرات الهوائية، التي شوهت جمالية الحي. وكان والي الولاية السيد السعيد سعيود، كثيرا ما شدد على ضرورة، الاهتمام بهذه البنايات والإسراع في طلائها وتجديدها، حتى تبقى في وضعية جيدة، ولا تتأثر بنوائب الزمن والإهمال فهل من مجيب لأنين السكان يا ترى ؟ !