صايم ريم صاحبة 23 سنة ، جامعية تخصص إعلام آلي نظام معلوماتية " وإعلامية في حقل السمعي البصري، إلا أن شغفها بعالم الحساب قادها للقيام بعدة تكوينات مهمة في مقدمتها رياضيات "فيدا" و"السوربان"، حيث تمكنت من تحقيق مراتب مُشرفة وحصلت على دبلومات عدة من معاهد تكوين معتمدة .
تقول ريم صايم: " أنا مهتمة جدا بما يسمى بـ "رياضيات فيدا "، وهي هندسة تندرج ضمن الحساب الذهني و"السوروبان" الذي يجعلنا نستغني عن آلة الحساب ، وهي لا تقتصر فقط على عمليات الجمع والطرح والقسمة، وإنما يبلغ التلميذ والطالب حينها حساب الجدر والتكعيب والتربيع بدون آلة حاسبة"، ولأن ريم شابة طموحة، فبعد أن درست وتحصلت على شهادات ودبلومات في المجال، أرادت أن تنقل خبرتها إلى الغير، فصارت تتنقل من ولاية إلى أخرى للتدريس في مدارس ومراكز تكوين خاصة، وأيضا في روضات بالغرب الجزائري، حيث أكدت أن مثل هذه الحسابات الذهنية مهمة جدا وهي ترفع من نسبة تركيز الطفل ،وبالتالي تساهم بشكل كبير في نجاحه عبر مختلف الأطوار التعليمية التي سينتقل إليها في كل مرحلة.
وأشارت أيضا إلى أنه ومن خلال تجربتها في الميدان أن الطلب على تسجيل الأطفال لتعلم رياضيات "فيدا" و" السوروبان" في ارتفاع ملموس، لكن يبقى ضعيفا في الغرب الجزائري مقارنة بولايات الشرق ، أين يقبل الأولياء على تسجيل أطفالهم ضمن أقسام خاصة .وإضافة إلى نشاط ريم في الحقل الإعلامي وتدريس رياضيات " فيدا" و"السوروبان"، فهي كاتبة، حيث قامت بتأليف كتاب بعنوان" كيف تُربي و تنمي ذكاء طفلك" صدر سنة 2021، وهو معتمد عند حقوق دار نشر.
وبخصوص عطلتها الصيفية، تقول ريم :" لم أستمتع بالعطلة، لكنني أستمتع بتعليم المجموعات الحساب الذهني، ولا يتعدى الأمر كونه شغف ولا علاقة لذلك بالمهنة أو الطموح الذي أرمي إلى الوصول إليه ،فطموحي وهدفي بعيدان كُل البعد عن هذا المجال، ورغم أن هناك منافسة شديدة في ميدان تعليم الحساب الذهني، إلا أنني لا أنافس أحدا، ولا أقارن نفسي بأي شخص ،لأن كل شخص له بصمته، وما أطمح إليه هو أن أنافس نفسي، وأكون أفضل مما سبق، وأن أنقل عصارة تجربتي للغير .
