حتى وإن كان الجميع يطالب الإدارة الحالية لوداد تلمسان بضرورة تحمّل مسؤولياتها الكاملة والسعي لإيجاد حل لمشكل الديون لدى لجنة المنازعات والذي كان قد حرم الفريق من التعاقد في آخر 3 فترات تحويلات، ما كان سببا مباشرا في تقهقر الفريق من حظيرة الكبار إلى بطولة ما بين الرابطات، والأكثر من ذلك فإن الوداد مازال ولغاية كتابة هذه الأسطر محروما من تدعيم صفوفه بلاعبين جدد خلال فترة التحويلات الصيفية الحالية للإشكال نفسه، إلا أن ما يجب معرفته هو أن مسؤولية الديون المرتفعة التي تتجاوز الـ 17 مليار سنتيم لا تتحمّلها الإدارة الحالية فقط، وإنما تتقاسمها معها حتى الإدارات التي تداولت على تسيير الوداد منذ عودتها إلى الرابطة المحترفة الأولى، حسب ما يراه المتتبعون لمشوار وداد تلمسان، كون أن الفريق يبقى مدانا من لاعبي موسم 2019/2020 إلى غاية اللاعبين الذين تقمّصوا ألوانه في الموسم المنقضي، حيث أن غياب السيولة المالية وافتقاره إلى ممولين كان يحول دون قدرته على تسوية رواتب اللاعبين وهو ما أدى إلى ما لا يحمد عقباه. ولكن هذا الأمر لن يمنع من التأكيد على سوء التسيير كذلك، كون أنه يوجد الكثير من اللاعبين الذين لم يؤدوا واجباتهم على أكمل وجه اتجاه النادي، وفازوا بقضاياهم لدى اللجنة المذكورة، كما أن آخرين أظهروا مستوى متواضع للغاية إلا أنهم كانوا يوقعون برواتب مرتفعة نوعا ما، ولذا يجب على الجميع سواء من مسيرين سابقين، أو حاليين إضافة إلى الغيورين على اللونين الأزرق والأبيض التجند لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، كون أن الوضعية التي يوجد فيها الوداد حاليا لا تسر الناظرين وبقاء الأمور على حالها قد يتسبّب في تسجيل نزول آخر للفريق، لطالما أنه سيكون مضطرا للاعتماد على لاعبي فئة أقل من 19 سنة في حال عدم إيجاد حل لمشكل الديون قبل دخول غمار المنافسة الرسمية التي يفصل عن بدايتها حوالي شهرين.