• مناشدة الوزارة الوصية لدعم الكتاب بالطبع والنشر والتوزيع.
يستعد الأستاذ والكاتب نصر الدين بن طيب لإصدار عمله الجديد والموسوم بـ "موسوعة تاريخ الفن العالمي"، الذي تضم 6 أجزاء علمية جديدة مختصة في دراسة كرونولجية لنشأة جميع الفنون الموجودة في العالم، انطلاقا من حقبة العصر الحجري إلى يومنا هذا، وكذا المصطلحات وبيوغرافيا أشهر الرسامين والمدارس التي تُعنى بهذا الفن من زاوية فنية محضة، وقد أوضح الأستاذ نصر الدين بن طيب أن هذا الإنجاز الذي يعتبر الأول من نوعه على المستوى العالم العربي، يحتاج إلى دعم مادي حتى يرى النور، وعليه فإنه يناشد وزارة الثقافة والفنون الجزائرية من أجل إمداده بالمساعدة المالية والمرافقة لطباعة ونشر وتوزيع هذا الكتاب الذي تتجاوز صفحته 1400 صفحة بالألوان، والذي يؤكد جاهزيته بنسبة 90 بالمائة .
وبخصوص هذه الموسوعة يقول السيد بن طيب: " أتحدى أن يوجد عمل مماثل للموسوعة التي أنجزتها في الوطن العربي برُمّته، لأنني أنجزتها بعد عمل وبحث دام 35 سنة في ميدان البحث والتحري والكتابة والتدريس، وبالتالي فإنها تعد إضافة حقيقية للمشهد الفكري والعلمي والفني الجزائري، وستنفع طالبي العلم والباحثين والأساتذة خلال مشاورهم الأكاديمي.
وقد أصدر الأستاذ نصر الدين بن طيب مؤخرا كتابا جديدا، وهو عبارة عن "قاموس للفنون" ترجم فيه 3724 كلمة من الفرنسي إلى العربي في مجال الفنون، وقام أيضا بترجمة المفردات بلغة بسيطة ومفهومة من قبل الجميع، واستنجد الكاتب ب 209 صورة توضيحية، كما يضم تعريفات خاصة بأشهر الرسامين العالميين والمدارس الفنية، وقد استغرق هذا العمل 19 سنة من الجدّ والبحث ليرى النور هذه السنة.
وللأستاذ بن طيب العديد من الكتب، منها "قاموس الفنون" الصادر سنة 2004 يضم مفردات الفنون التشكيلية فقط، ثم نشر كتاب حول "الانطباعية"، وفي 2007 أصدر كتابا يضم تاريخ "الفن التشكيلي، من العصر الحجري الى القرن 14 "، وسنة 2014 صدر له كتاب يضم كرونولوجية الفن من عصر النهضة الى يومنا هذا.
وخلال مقابلة أجريناها مع الكاتب بن طيب بمقر جريدة "الجمهورية" صرح لنا أن سبب توجهه إلى الكتابة يعود إلى فترة تمدرسه بالطور التعليمي الثاني (المتوسط)، أين كان مُغرما بالتاريخ والفنون الجميلة ، وعقب إتمامه لدراساته وتوجهه إلى ميدان الشغل اصطدم بقلة المراجع التي تختص في مجال علم الفنون الجميلةـ وهو ما دفع به إلى تبنّي البحث العلمي كمنهج لكتابة وجمع ما تيسر من معلومات تخص المجال وتوظيفها في كتب وقواميس ومعاجم، تفيد الباحثين والطلبة في مجال الفنون في الجامعات والمعاهد المنتشرة عبر جميع أقطار المعمورة.