أكدت منظمة الأمم المتحدة على أهمية الاستثمار في مهارات الشباب وتزويديهم بكافة الامكانيات لتنمية مشاريعهم
المستقبلية لاسيما وأن نصف السكان يبلغ من العمر 30 عاما أو أقل ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 57? بحلول نهاية عام 2030.
وبمناسبة إحياء "اليوم العالمي للشباب" الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام, شددت المنظمة الأممية على مسؤولية الشباب في النهوض بالأمم على كافة المستويات وضرورة تزويدهم بالمهارات اللازمة والإمكانيات والموارد لتحقيق أفكارهم وتنمية مشاريعهم المستقبلية.
كما أشارت إلى أن العالم بدأ في الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر وأصبح التحول نحو عالم مستدام بيئيا وصديقا للمناخ أمرا بالغ الأهمية ليس فقط للاستجابة لأزمة المناخ العالمية ولكن أيضا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت المنظمة, أن الشباب بحاجة إلى تنمية المهارات المناسبة والتأقلم مع هذه البيئة المتغيرة, متوقعة أن يخلق الاقتصاد الأخضر حوالي 8.4 مليون وظيفة للشباب بحلول عام 2030.
ودعا الخبراء, إلى ضرورة الاستثمار في مهارات الشباب, لأجل إعدادهم للمستقبل في تعزيز النمو الاقتصادي, خاصة بعد الركود العالمي الذي شهدته دول العالم أجمع.
وبحسب منظمة اليونسكو يعيش في العالم اليوم ما يقارب 1.8 مليار شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عاما, وهو أكبر عدد وصل إليه عدد الشباب في العالم على الإطلاق.
كما يعيش واحد من بين كل 10 أطفال في العالم في مناطق الصراع وهناك 24 مليون طفل منهم غير ملتحقين بالمدارس, وقد أدت حالة عدم الاستقرار السياسي والتحديات التي تشوب سوق العمل ومحدودية المشاركة في الحياة السياسية والمدنية إلى زيادة عزلة الشباب في المجتمعات.
وتتضمن أهداف يوم الشباب العالمي, تعزيز التواصل والتفاعل بين الشباب من مختلف الثقافات والخلفيات وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي وتشجيع الشباب على المشاركة بالأنشطة المجتمعية والتطوعية وتعزيز الوعي بقضايا البيئة
والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.
كما تشمل على المعرفة والمهارات التقنية التي تمكن من الاستخدام الفعال للتقنيات في البيئات المهنية والمهارات المستعرضة التي تعتمد على مجموعة من المعارف والقيم والمواقف لتسهيل القرارات المناسبة والمستدامة بيئيا في العمل
والحياة.
كما تسلط المناسبة الضوء على الأهمية الاستراتيجية لتزويد الشباب بمختلف المهارات التي يحتاجون إليها, للحصول على وظائف لائقة وإدارة الأعمال الحرة و تفاعل الشباب مع مؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني والشركات والمسؤولين عن وضع السياسات و زيادة أعداد الشباب المتعلمين لمهارات العمل.