*درجات الحرارة المرتفعة أهم أسباب انتشار هذه الحيوانات السامة بالشواطئ كشفت مصادر طبية مطلعة من مديرية الصحة لولاية وهران أنه تم منذ بداية موسم الاصطياف تسجيل حالات متزايدة للسعات قناديل البحر و الجروح التي تسببها الطحالب البحرية في أوساط المصطافين لاسيما في أوساط الأطفال، وذلك تبعا للإحصائيات المستقاة من مصالح الاستعجالات التابعة للمؤسسات الاستشفائية الموزعة بإقليم الولاية ومنها مصلحة الاستعجالات الطبية لطب الأطفال بكل من المؤسسة الاستشفائية بوخروفة عبد القادر بكناستيل ومستشفى الدكتور بن زرجب الجامعي قسم طب الأطفال ومستشفى محمد الصغير النقاش بالمحقن ومستشفى مجبر تامي بعين الترك بالإضافة إلى العيادات متعددة الخدمات بكل من بوسفر والعنصر وعين الكرمة وعين الترك وغيرها. حيث تبعا لذات المصادر يتم استقبال ما بين 10 إلى 15 حالة أسبوعيا بكل مصلحة بمعدل يفوق 50 إصابة بكافة هذه المصالح حيث يتم تقديم الإسعافات الأولية للأطفال المصابين من طرف أطقم طبية متخصصة، وضعت وتجندت للتدخلات الاستعجالية في مثل هذه الحوادث التي ترتبط بموسم الاصطباف والسباحة وما بنجر عنها من حوادث في أوساط المصطافين. * حقن الأدرينالين لتخفيف الآلام والالتهابات وفي نفس الإطار أوضحت ذات المصادر أن جل الحالات التي تم تحويلها يعاني أصحابها من التهابات حادة على مستوى أنحاء مختلفة من أجسادهم وخاصة على مستوى العين والساقين، حيث يتم تقديم الإسعافات الأولية لهم ،على حسب تشخيص الطبيب المختص لكل حالة،فمن المصابين من يتم تقديم لهم "حقن الأدرينالين"، ومراهم مختلفة خاصة بعلاج الطفحات والحساسية الجلدية والالتهابات التي تسببها لدغات هذه القناديل عن طريق مخالبها الرخوية، على حسب كل نوع. وتضيف ذات المصدر أن مدة العلاج والتعافي لكل حالة تصل إلى أسبوعين، على الأكثر إلا في حالات نادرة إذا كان المصاب يعاني من أعراض وأمراض حساسية مفرطة. وفي السياق ذاته سجل خلال هذه الصائفة تزايد ملحوظ في أعداد قناديل البحر بمختلف الشواطئ وهذا نتيجة لارتفاع درجة الحرارة وبلوغها مستويات قصوى أين تجد مثل هذه الحيوانات الهلامية فضاء مناسبا للعيش والانتشار. ولتفادي التعرض لمثل هذه الحوادث والأضرار الناجمة عن لدغات قنديل البحر يوصي المختصون بتفادي السباحة في الشواطىء التي تظهر بها هذه الحيوانات الخطيرة والسامة حيث لوحظت أسراب بأعداد كبيرة منها بالشواطىء حيث يسبح الأطفال والأهم من ذلك أن سموم هذه القناديل البحرية ليست فتاكة وغالبا ما تكون الأضرار التي تخلفها للمصاب بسيطة ويسهل علاجها، كما أن شكلها يستهوي الأطفال فيحاولون اصطيادها حتى يقعو فريسة للدغاتها غير مبالين بما تسببه آلام شبيهة بالحروق فيُحرمون لفترة من الاستمتاع بالبحر والسباحة. كما توجه لهم نصائح وإرشادات عن كيفية تقديم الإسعافات الأولية للمصاب قبل تحويله إلى المصالح الطبية.