عرف اليوم سعر اللحوم البيضاء في أسواق ولاية وهران في مقدمتها الدجاج ارتفاعا جنونيا بين ليلة وضحاها حيث سجل ثمن الكلغ 500 دج بمحلات الجزارة للبيع بالتجزئة، أما عن الجملة فقد تجاوز عتبة الـ 480 دج، الأمر الذي خلق عزوفا عن شراء هذه المادة التي تعتبر أساس الوجبات لدى العائلات خاصة ذات الدخل الضعيف والمتوسط، أما بخصوص ثمن أحشاء الدجاج فوصل سعرها إلى 750 دج في سوق المدينة الجديدة، في حين بيع الدجاج خارج الإطار القانوني عبر طاولات العرض بالسوق ذاته بـ 400 دج.
وقد أرجع باعة التجزئة والمواطنين على حد سواء سبب هذا الارتفاع المفاجئ إلى عدم وجود رقابة حقيقية من جهة الامر الذي جعل باعة التجزئة يتلاعبون بالأسعار في حين أرجع البعض السبب في اقتراب موسم الدخول الاجتماعي اين يغتنم التجار المضاربون الفرصة في تضييق الخناق على المواطن البسيط.
ولكن رغم الغلاء المسجل إلا أننا شهدنا بعد جولة قمنا بها عبر محلات بيع الدجاج المحمر والمشوي بحي الياسمين وقمبيطة اقبالا واسعا للزبائن خاصة السياح المتوافدين على وهران من مختلف ربوع الوطن وخارجه غير مهتمين بالسعر اذ تباع القطعة الواحدة من هذا الدجاج ما بين الـ 1000 دج الى 2000 دج حسب طريقة الطهي.
وفي الأخير يطالب المواطنون بالتدخل السريع للهيئات المعنية لضبط القطاع والتحكم في الأسعار وتطبيق القانون على التجار المضاربين قبل أن تتسع رقعة الغلاء وتستمر لفترة طويلة فترهق جيب المواطن.