أعلنت الأمم المتحدة عن خطة طارئة بتكلفة 80 مليون دولار لإنقاذ ناقلة النفط صافر العائمة في مياه البحر الأحمر ،والمهددة بالانهيار قبالة ميناء رأس عيسى في محافظةالحديدة غربي اليمن.
وقال السيد ديفيد جريسلي، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، في بيان، إن خطة الأمم المتحدة للتصدي لتهديد خزان صافر باتت جاهزة، مشيرا إلى أن السفينة صافر، التي صنعت قبل 45 عاما كميناء عائم، والمحملة الآن بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام بقيمة حوالي 50 مليون دولار، لم تخضع لأي صيانة منذ نحو سبع سنوات، ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردي حالتها بشكل كبير، على نحو ينذر بحدوث أكبر كارثة بيئية وبحرية في البحر الأحمر.
وذكر جريسلي أن الأمم المتحدة حددت تكلفة عملية الطوارئ بـ80 مليون دولار، موضحا أن هذا المبلغ يشمل عملية الإنقاذ، واستئجار ناقلة نفط كبيرة للاحتفاظ بالنفط والطاقم والصيانة لمدة 18 شهرا، إلا أن نجاح الخطة يتوقف على الالتزامات المادية السريعة للمانحين لبدء العمل بداية من شهر يونيو المقبل.
وحذر المسؤول الأممي من أن الانتظار يعني تأخير بدء المشروع لعدة أشهر "وترك القنبلة الزمنية موقوتة"، خاصة أن التقييمات تشير إلى أن الناقلة غير قابلة للإصلاح ومعرضة لخطر انسكاب النفط في حال التسريب أو الانفجار، مشيرا إلى أن هولندا ستستضيف اجتماعا للمانحين لبحث الخطة التشغيلية المعلنة.
كما لفت إلى الضرر البيئي الشديد على الدول الواقعة على سواحل البحر الأحمر، لاسيما على المياه والشعاب المرجانية وأشجار المانجروف، مضيفا أنه من الممكن أن يؤثر أي تسرب نفطي على دول أخرى مطلة على البحر الأحمر، من بينها إريتريا وجيبوتي والصومال.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في السابق من أن الناقلة /صافر/ تتحلل بسرعة، وتحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من الناقلة "إكسون فالديز" في عام 1989 حينما قذفت حمولتها المقدرة بـ 42 مليون لتر من النفط الخام في مياه الأمير ويليام ساوند جنوبي /ألاسكا/ أثناء اصطدامها بشعاب مرجانية، متسببة بتلوث الساحل البالغ طوله 1990 كيلومترا.