أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج, عثمان الجرندي, أن الديمقراطية في تونس "مسألة محسومة" و أن الاستحقاقات السياسية المقبلة "تمثل كل منها محطة نحو تكريس نظام ديمقراطي سليم ومستدام".
وذكرت وزارة الخارجية التونسية في بيان نقلته امس الجمعة وكالة الانباء التونسية, أن الجرندي عقد اجتماعا مع سفراء مجموعة الدول السبع, بالإضافة إلى سفير الإتحاد الأوروبي, تم خلاله استعراض جملة من القضايا الإقليمية والدولية.
ووفقا لما جاء في البيان, فإن الجرندي أكد خلال اللقاء أن الاستحقاقات الانتخابية القادمة المعلنة سابقا "ستجري في موعدها وتحت إشراف الهيئة المستقلة للانتخابات, وسيسبقها حوار وطني اعتمادا على مخرجات الاستشارة الوطنية", و التي قال أنها "كانت مفتوحة لجميع المواطنين على اختلاف انتماءاتهم لإبداء آرائهم في التوجهات والإصلاحات الكبرى, إضافة إلى عرض هذه الإصلاحات على الاستفتاء حتى يقول الشعب التونسي كلمته الأخيرة فيها".
من جهتهم, أكد سفراء مجموعة السبع (الولايات المتحدة, اليابان, ألمانيا, فرنسا, إيطاليا, كندا والمملكة المتحدة) على أهمية مواصلة الحوار مع مختلف الفاعلين ومكونات المجتمع التونسي حول القضايا السياسية والاقتصادية, بما يضمن التوافق حول الحلول المقترحة واستدامتها.
و يأتي لقاء وزير الخارجية التونسي مع السفراء الاجانب عقب اعلان الرئيس التونسي عن حل البرلمان يوم 30 مارس الماضي, وذلك بعد ساعات قليلة من عقد جلسة برلمانية عامة عن بعد عبر تقنية الفيديو, تم خلالها إلغاء التدابير الاستثنائية التي كان الرئيس قيس سعيد قد أعلنها في 25 يوليو الماضي.