*مديرية التجارة للولاية تنفي ندرة المادة وتؤكد تموينها للفضاءات
اشتكى سكان ولاية مستغانم من ندرة مادة السكر على مستوى مختلف المحلات والمساحات التجارية خلال الأيام القليلة الماضية وفق ما صرح به عدد منهم لـ "الجمهورية" والذين أكدوا أن السكر أصبح غير موجود في رفوف المتاجر وانه تم الشروع في البحث عنه من مكان لآخر مع استفسارهم للباعة عن اليوم الذي تتم فيه عملية التموين بهذه المادة .
و من أجل التحري في الأمر ، قامت "الجمهورية" بجولة استطلاعية نهاية هذا الأسبوع عبر عديد المحلات التجارية بمدينة مستغانم و خارجها و قد تبين أن مادة السكر مفقودة و لا وجود لأثرها ماعدا محل بسوق عين الصفراء يعرض كيسا كبيرا من السكر الموزون و الذي كان يبيعه بـ 130 دج للكلغ دون أن يتقدم عنده أحد.
و عند استفسار التجار عن الأمر، قيل بأنه تم التزود بالسكر ، غير أن تهافت المستهلكين عليه جعله ينفذ بسرعة البرق. و أضاف احدهم بان عملية التموين بهذه المادة تتم بشكل طبيعي و بالكمية ذاتها و بسعره المقنن ، إلا أن الإقبال عليه المبالغ فيه من قبل المشترين ساهم في حد كبير في ندرة السكر على حد قوله.
*ضخ 80 طنا من السكر بأسواق الولاية
من جانبها، أكدت مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية مستغانم في بيان صادر من قبلها، أن إشاعة ندرة السكر بالأسواق لا أساس لها من الصحة
وأوضح المصدر، أن عملية تموين الفضاءات التجارية بمادة السكر على مستوى ولاية مستغانم متواصلة. وأشار البيان ذاته، إلى أنه في إطار متابعة تموين السوق المحلية بمادة السكر الأبيض عبر كامل إقليم الولاية ، شهدت الفضاءات التجارية للبيع بالجملة والتجزئة وفرة هذه المادة على مستوى رفوف المحلات، وكذا المساحات الصغرى والمتجر الضخم والمتاجر الكبرى. مضيفا بأنه تم ضخ يوم الأربعاء الفارط 80 طنا من مادة السكر الأبيض تم توزيعها من موزعي العلامتين التجاريتين.
هذا وقامت المديرية ذاتها، بعرض صور
وفيديوهات على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر جوانب من عملية تموين عدد من الفضاءات التجارية بمادة السكر وبعض المنتجات واسعة الاستهلاك. كما قامت الوزارة الوصية بنشر صور عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك تثبت توفر مادة السكر في الولايات التي طالتها الإشاعات وهي كل من تلمسان، وهران، سيدي بلعباس، عين تموشنت ومستغانم.
وعلى هذا الأساس، دعت المديرية سكان الولاية - استنادا إلى البيان المذكور- بأن لا ينساقوا وراء الإشاعات والمعلومات الخاطئة على حد وصفها، مؤكدة بأن السكر متوفر بمخازن موزعي العلامات التجارية، طالبة في الوقت ذاته من المشترين ترشيد استهلاكهم لهذه المادة المتواجدة حسبها بكميات كبيرة تغطي احتياجات السكان، بما أن عملية التموين تتم بصفة مستمرة يوميا. يشير المصدر.
وأضافت على أنه في حالة تسجيل تجاوزات في المجال من قبل التجار، فإن التبليغ عن هذه الممارسات يصبح ضروريا جدا في هذا الوقت الراهن باستعمال كل الوسائل المتاحة أو التنقل إلى مقرات مديرية التجارة وترقية الصادرات للولاية مستغانم والمفتشيات الإقليمية التابعة لها بالدوائر.