تواصلت أسعار لحوم الدجاج في الارتفاع خلال هذا الأسبوع بشكل متسارع لتبلغ على مستوى مختلف قصابات ولاية مستغانم 480 دج للكلغ في فترة اشتداد الحرارة التي يعرف بها شهر أوت من كل عام، حيث في جولة قادت "الجمهورية" عبر عدد من المحلات بالمدينة، لوحظ شبه استقرار في أسعار اللحوم البيضاء والتي تراوحت بين 460 دج إلى 480 دج للكلغ الواحد ما جعل الإقبال عليها متوسطا، إن لم نقل ضعيفا من قبل المستهلكين في هذه الآونة مع تخوفات من زيادات جديدة تمس اللحوم البيضاء في قادم الأيام . وارتباطا بذلك، فقد شهدت أسعار مشتقات الدواجن هي الأخرى ارتفاعا رهيبا لاسيما الكبد الذي فاق ثمنه الـ 1100 دج للكلغ وشرائح الصدر الذي تم عرضها بسعر تراوح بين 1000 إلى 1200 دج للكلغ. وفي هذا السياق، ارجع صاحب مذبح للدواجن ببلدية حاسي ماماش سبب الارتفاع إلى العرض القليل من كمية اللحوم البيضاء مقابل الطلب المتزايد عليها في هذه الفترة التي تشهد مواسم الأعراس والاصطياف، إلى جانب تزايد عدد سكان الولاية في هذه الصائفة بعد قدوم قوافل من المغتربين وعائلات من الجنوب الجزائري للاصطياف بشواطئ مستغانم والذين يساهمون – حسبه- في تزايد الطلب على اللحوم البيضاء التي يفضل استهلاكها خلال أوقات الاستجمام مقابل العرض المحدود، ما جعل أسعار الدجاج تقفز إلى هذا المستوى - يقول قارة- ولم يستبعد المتحدث المختص في شراء الدجاج وذبحه وإعادة بيعه، أن ترتفع الأسعار في قادم الأيام لتدرك الـ 600 دج للكلغ ، خاصة في ظل عزوف أعداد من المربين عن النشاط في أوقات الحرارة المرتفعة خوفا من نفوق الكتاكيت بفعل عدم امتلاك غالبيتهم لوسائل التبريد بالمداجن. ناهيك عن الغلاء الذي مس أغذية الدواجن وجعل أثمانها ترتفع إلى مستويات قياسية وهي العوامل حسبه التي ساهمت في تزايد الأسعار. وأشار إلى أن اللحوم البيضاء لن تشهد انخفاضا إلا مع قدوم فصل الشتاء الذي يتزامن مع عودة المربين إلى النشاط .