من المنتظر أن يعلن الناخب الوطني جمال بلماضي عن قائمة تربص سبتمبر بعد غد الجمعة، حسبما كشفه الموقع المتخصص "دي زاد فوت"، وذلك تحسبا للمباراتين اللتين سيخوضهما المنتخب الوطني لكرة القدم خلال الشهر الداخل، الأولى يوم 7 سبتمبر أمام تنزانيا بعنابة لحساب الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 (المؤجلة إلى 2024)، والثانية أمام السينغال بالعاصمة داكار يوم 12 من الشهر نفسه في امتحان ودي. ومعلوم أن المنتخب الوطني كان قد ضمن تأهله إلى موعد "الكان" المقرر مطلع السنة المقبلة بالكوت ديفوار، حيث يحتل صدارة مجموعته بالعلامة الكاملة (15 نقطة). وباتت القائمة التي سيعلن عنها بلماضي لهذا التربص جد منتظرة من طرف الجمهور الكروي الجزائري، في ظل الأسماء الجديدة التي قد تدعم كتيبة "الخضر" وعلى رأسها المهاجم أمين قويري الذي تفيد عديد المصادر أنه قام فعلا بتغيير جنسيته الرياضية بعدما مثل المنتخبات الفرنسية للشباب، حيث أصبح جاهزا لتمثيل المنتخب الجزائري الأول، ويكون بلماضي قد أدرجه في قائمة تربص سبتمبر، فيما أشارت مصادر أخرى أن استدعائه الأول قد يأتي في تربص نوفمبر بمناسبة انطلاق تصفيات كأس العالم 2026 لمنطقة أفريقيا. هذا، ومن المنتظر أن تعرف قائمة سبتمبر استدعاء الأسماء الجديدة التي كان بلماضي قد استدعاها لأول مرة شهر جوان الماضي، في صورة حسام عوار، وأيمن محيوص الذي يقدم أداء جيدا مع ناديه الجديد إيفردون السويسري، وحيماد عبدلي. من جهة أخرى، لا مجال للكثير من الشك في أن الناخب الوطني سيحافظ على الكوادر التي تشكل العمود الفقري للمنتخب الوطني على غرار رياض محرز، رغم تغييره الأجواء نحو البطولة السعودية، وإسلام سليماني المنتقل إلى البطولة البرازيلية من بوابة كوريتيبا في مغامرة جديدة، إلى جانب بغداد بونجاح الذي أثبت أنه لا زال قادرا على تقديم الإضافة كلما احتاجه المنتخب، وعيسى ماندي، ومحمد الأمين توقاي الذي اكتسب نقاطا في مشاركاته السابقة ويتجه ليكون عنصرا أساسيا في محور الدفاع، ورامي بن سبعيني المنتقل إلى بوروسيا دورتموند، إضافة إلى فارس شايبي، ومحمد الأمين عمورة الذي يتجه هو الآخر ليصبح دائم الحضور والمشاركة بالنظر لما قدمه في آخر المباريات مع "الخضر"، وبدر الدين بوعناني، ونبيل بن طالب المنتقل إلى نادي ليل. كما يرتقب أن يسجل يوسف عطال عودته بعد تعافيه من الإصابة. بالمقابل، تحوم الشكوك حول استدعاء عدة أسماء أخرى من عدمه، وعلى رأسها المهاجم يوسف بلايلي الذي كان قد استبعد في التربص الفارط بسبب تواجده بدون فريق منذ مارس بعد انفصاله عن أجاكسيو، حيث انضم مؤخرا إبن وهران إلى مولودية العاصمة وباشر معها التحضيرات، في انتظار ما سيقرره الناخب الوطني الذي لن يستغني عن خدماته بكل تأكيد لكنه قد يفاضل بين استدعائه في سبتمبر أو نوفمبر. ومن الأسماء التي يبقى استدعائها غير مؤكد ومحل شك نجد أيضا مهدي ليريس المنتقل إلى ستوك سيتي والذي يبقى مردوده مع "الخضر" مقبولا إلى حد ما، شأنه شأن كيفين قيطون، وجوان حجام، فيما تبدو حظوظ أحمد توبة، المنتقل إلى نادي ليتشي الإيطالي، ضئيلة في التواجد في القائمة بالنظر للأخطاء العديدة التي بات يرتكبها في خط الدفاع والتي كلفت المنتخب أهدافا. وفي وسط الميدان، يبقى استدعاء راميز زروقي غير مؤكدا هو الآخر نظرا لتذبذب مستواه في الآونة الأخيرة، أما في الهجوم فاللاعب الوحيد الذي قد لا يتواجد في القائمة هو سعيد بن رحمة الذي لم يفلح إلى الآن في الإقناع مع "الخضر" رغم كل الفرص التي أتيحت له. وفي حراسة المرمى، قد يلجأ بلماضي إلى الإعتماد على نفس الثلاثي الذي تواجد في قائمة جوان والمكون من أنتوني ماندريا، ومصطفى زغبة، وأسامة بن بوط، في ظل تواجد رايس وهاب مبولحي بعيدا عن المنافسة منذ فترة طويلة.