كعادتها كل سنة استقطبت السبت، وعدة رجال غريس التي تحتضنها بلدية تيغنيف في ولاية معسكر أعدادا كبيرة من الزوار يأتون من مختلف بلديات الولاية وحتى من ولايات أخرى خاصة المجاورة كغيلزان، تيارت، وهران وسعيدة يكون وراء الاعلان عنها البراح بطريقته القديمة أو عبر منصات التواصل الاجتماعي. وتشهد هذه التظاهرة التقليدية تنظيما محكما خاصة من الجهات الامنية فيما يتعلق بتنظيم حركة المرور بوجود عدد هائل من المركبات من كل الانواع.وتعتبر وعدة رجال غريس،تظاهرة هامة لا تزال ساكنة بلدية تيغنيف تحافظ عليها على مر الزمان ويجد فيها السكان الفرصة للصدقة وإكرام ضيوفها قاصدي المدينة من أجل تذوّق الاطباق التقليدية التي تعرفها المنطقة خاصة الطبق المشهور وهو الكسكس المرفوق باللبن أو الرائب بالاضافة الى الفواكه الموسمية التي تشتهر بها المنطقة كالعنب والتين والبطيخ الاحمر.هذا وتُعرف وعدة رجال غريس ببلدية تيغنيف،بكونها مهرجان ثقافي تقليدي يتصل فيه الجيل الحاضر بالجيل الماضي من خلال الانشطة التي تقام هنا وهناك خاصة تلك التي تقام عند مخرج المدينة كما كان الحال نهاية هذا الاسبوع كألعاب الفروسية بمشاركة خيالة جاؤوا من مختلف الولايات والمناطق المجاورة لمدينة "باليكاو" والتي تشهد إقبالا منقطع النظير من شباب وأطفال يرافقون أولياءهم والتمتع بمشاهد الفروسية وشراء الالعاب ومختلف الحلوى التقليدية وشيوخا جاؤوا من أجل التلاقي بأقرانهم من الاحباب والاصدقاء القدامى،والا كيف نسمي المناسبة بالوعدة كما يقول اهل المنطقة ان الكلمة مشتقة من كلمة الموعد لتجديد المناسبة وتخليد احيائها كل سنة باعتبارها ايضا فرصة للتعارف بين مختلف الاجيال ومختلف الفئات العمرية والتعرف على تقاليد المنطقة وثقافتها المتنوعة بحضور حلقات الشعر الملحون والغناء البدوي الاصيل.