ستنظم أيام علمية تكوينية ذات صلة بمجال البحث في الثقافة واللغة الأمازيغية في الفترة الممتدة من 24 إلى 28 نوفمبر القادم بولاية أدرار، حسبما أفاد به اليوم الأحد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية.
وتهدف هذه الفعاليات التي ستحمل شعار "أدرار جذور متحاورة" إلى إبراز دور الإبداع والبحث العلمي في مجال الثقافة واللغة الأمازيغية في تعزيز اللحمة الوطنية من خلال تجنيد وإشراك مختلف النخب والكفاءات العلمية والفعاليات
الجمعوية ضمن هذا الاختصاص، حسبما صرح لوأج سي الهاشمي عصاد.
وستعرف هذه الفعاليات مشاركة كل من المجمع الجزائري العلمي لأسماء الأعلام، وشبكة "كفاءة" الثقافية إلى جانب أقسام الترجمة من وإلى اللغتين العربية والأمازيغية بجامعتي بجاية وتيزي وزو، ومخبر الدراسات الأمازيغية، وهي مكتسبات
مؤسساتية ستساهم في أشغال هذه الأيام التكوينية، حسبما أوضح ذات المسؤول.
وتندرج هذه التظاهرة العلمية الترقوية ضمن البرنامج السنوي للمحافظة السامية للأمازيغية بعدد من ولايات الوطن على غرار أدرار التي أصبحت محطة علمية وثقافية بارزة في هذا البرنامج، حيث تأتي الزيارة بهدف ضبط مختلف الترتيبات
اللوجستية لإنجاح هذه الفعاليات التكوينية بالتنسيق مع السلطات المحلية ومختلف الشركاء، مثلما أضاف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية.
وستنصب أشغال هذه الأيام التكوينية على محورين أساسيين يشملان تنظيم "إقامة إبداعية للترجمة من وإلى اللغة الأمازيغية" وورشة عملياتية حول منهجية تأسيس بنك وطني للأسماء الجغرافية الرسمية، حسب المتحدث ذاته.
كما ستقام خلال هذا اللقاء التكويني الذي ينظم بالتنسيق مع الولاية وجامعة أحمد داريعية بأدرار, ندوات علمية حول الترجمة بين الأمازيغية والعربية وموائد مستديرة بحضور ضيوف شرف لقامات أدبية جزائرية اجتهدت في ترجمات إبداعية إلى جانب عرض إصدارات علمية للمحافظة السامية للأمازيغية بالإضافة إلى عروض سينمائية مستوحاة من المؤلفات الأمازيغية، مثلما أشير إليه.
وفي السياق ذاته, سيخصص نقاش واسع حول تقنيات الدبلجة باعتبارها إحدى وسائل الترجمة، وورشة تحيين الاتفاقية المبرمة بين المحافظة السامية للأمازيغية وجامعة أحمد درايعية بأدرار لتفعيل بنود هذه الشراكة العلمية للبحث و الدراسات في مجال الثقافة واللغة الأمازيغية.
وفي سياق آخر، أشار السيد عصاد الى أن المحافظة كثفت جهودها منذ اختتام احتفالات رأس السنة الأمازيغية السنة الفارطة بولاية غرداية من أجل التحسيس للمساهمة في إنجاح الطبعة المقبلة لهذه الاحتفالات التي ستقام محطتها الرسمية
القادمة بالجزائر العاصمة والتي ستتوج بجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في دورتها الرابعة، حيث شكلت لجنة وطنية تضم مختلف القطاعات الوزارية منذ أغسطس الماضي للإشراف على تنظيم هذا الحدث الوطني الثقافي الهام.
وأوضح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أن هذه المحطة تأتي تثمينا لجهود السلطات العليا للبلاد في مجال ترقية الثقافة واللغة الأمازيغية بالجزائر إلى جانب عرض حصيلة النشاطات المقامة في هذا الجانب، موجها بالمناسبة
الدعوة لكل الفعاليات الثقافية للمشاركة في التظاهرات الاحتفالية التي ستشهد تنظيم أنشطة علمية وثقافية متنوعة.