أحيت ولاية معسكر اليوم الخميس الذكرى ال 67 لحرب المزارع التي استهدفت حقول المعمرين الممول الرئيسي لقوات جيش الاحتلال الفرنسي, يوم 22 سبتمبر 1956 بمنطقة تيغنيف.
و تميزت مراسم إحياء هذه الذكرى التاريخية التي أشرف عليها الوالي, محمدي فريد, رفقة السلطات المدنية و العسكرية و الأسرة الثورية, برفع العلم الوطني و الاستماع إلى النشيد الوطني و وضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري بمقبرة الشهداء ببلدية تيغنيف و قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء.
وفي كلمة له بالمناسبة, أكد ممثل الأسرة الثورية بالولاية, مصطفاي بن يسعد, بأن "حرب المزارع حدث بارز في تاريخ ثورة التحرير المجيدة بالمنطقة السادسة للولاية الخامسة التاريخية بالنظر للخسائر الكبيرة التي تكبدها معمرون فرنسيون كانت مزارعهم ممولا رئيسيا لقوات الجيش الاستعماري الفرنسي, فضلا عن كونها مكان لتخزين لوسائل و عتاد عسكري
لجيش الاحتلال".
كما تم خلال هذه المراسم تسليم قرار تخصيص مقر المنظمة الوطنية للمجاهدين ببلدية تيغنيف و تخصيص زيارة للمجاهد رميل عبد القادر بمقر سكناه و كذا تسمية المكتبة البلدية بمدينة تيغنيف باسم "الشهيد اسماعيل بن يسعد".
و بالمتحف البلدي للمجاهد لمدينة تيغنيف, شدد الوالي على ضرورة برمجة زيارات بيداغوجية لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية في سياق المساعي الرامية لصون الذاكرة الوطنية بالمنطقة.
وقعت حرب المزارع بمنطقة تيغنيف بتاريخ 22 سبتمبر 1956 ضمن مخطط جيش التحرير الوطني لضرب المصالح الاقتصادية للمعمرين الفرنسيين, الممول الرئيسي لقوات الجيش الاستعماري الفرنسي.
وتمثلت هذه العملية البطولية التي قامت بها كتيبة المجاهد "سي عبد الخالق" في تخريب و حرق 14 مزرعة يملكها معمرون فرنسيون و تدمير عتاد فلاحي و عسكري كان داخلها.
وأسفرت هذه الواقعة عن إتلاف كميات كبيرة من الحبوب و العتاد الفلاحي من ماكنات و آلات و إصابة جنديين في صفوف قوات الاحتلال الفرنسي فيما أصيب في صفوف كتيبة جيش التحرير الوطني المجاهد حساب الميلود.