عبر العديد من أولياء التلاميذ عن استيائهم لعدم التزام الكثير من أساتذة التعليم الإبتدائي و المتوسط و الثانوي بالمدونة الرسمية للأدوات المدرسية التي سبق و أن أفرجت عنها وزارة التربية الوطنية يوم 20 أوت الماضي سعيا منها إلى ترشيد اقتناء المستلزمات المدرسية و مواصلة تجسيد الإجراءات المتعلقة بتخفيف ثقل الحقيبة المدرسية ، و اطلاع الأساتذة بالحد اللازم الذي يجب اعتماده طبقا لمستلزمات تطبيق البرامج التعليمية الخاصة بكل مستوى تعليمي وبكل شعبة بالنسبة لمرحلة التعليم الثانوي العام و التكنولوجي ، مع الأخذ بعين الاعتبار البعدين البيداغوجي و الاجتماعي من جهة ، والبعد الصحي للوقاية و الحد من من الأضرار التي قد تؤثر على صحة التلميذ من جهة أخرى بغية عقلنة استغلال الأدوات المدرسية لا سيما منها الكراريس التي يبقى جزء كبير منها غير مستغل في نهاية السنة الدراسية بالإضافة إلى ترشيد اقتناء المستلزمات المدرسية والتقليص من تكلفة هذه الأدوات حسب البيان الذي أصدرته بصفحتها الرسمية للفايسبوك و الذي نشر أيضا بصفحة مديرية التربية لولاية وهران. و على سبيل المثال تضمنت قائمة الأدوات المدرسية للسنة أولى من التعليم العام و التكنولوجي التي حددتها الوزارة كراسين للتطبيقات ب 120 صفحة ومصنف و أوراق فردية للكتابة و كراسين ب 192 صفحة و 6 كراريس ب 69 صفحة و 3 كراريس ذات 120 صفحة ، إلا أن بعض أساتذة التعليم المتوسط و الثانوي بقطب بلقايد و ببلدية الكرمة و السانيا و غيرها من البلديات ألزموا التلاميذ بجلب سجلات كبرى سعر كل منها لا يقل عن 520 دج ، وهو الأمر الذي جعل العديد من أولياء التلاميذ لاسيما المعوزين منهم ومحدودي الدخل يجدون صعوبة لشرائها . يأتي هذا دون أن ننسى أغلفة الكراريس التي لا يقل سعرها عن ال 40 دج بالنسبة للنوعية الجيدة والتي يشترط الأساتذة لونها وغيرها من الأمور الأخرى التي رفعت سعر الأدوات المدرسية الخاصة لتلميذ في الطور الثانوي أو المتوسط إلى ما يراوح 8000 دج دون احتساب الكتب المدرسية و المحافظ و المآزر، علما بأن هناك بعض التلاميذ قاموا بشراء كراريس ب 120 صفحة نظرا لعجزهم عن شراء كراس 196 صفحة و لكن الأساتذة رفضوا ذلك وأمروهم بتغييرها أو تمزيقها لهم غير مبالين بوضعهم الاجتماعي.
وهو ما أكدته بدورها السيدة أمينة بلوهراني عضو المكتب الوطني للإتحاد أولياء التلاميذ التي أوضحت بأن الكثير من الأساتذة لم يلتزموا بمدونة الأدوات المدرسية التي أفرجت عنها وزارة التربية الوطنية وضربوها عرض الحائط ، ودعت مدراء التربية على المستوى الوطني ومن بينهم مدير التربية لولاية وهران إلى تشديد اللهجة وإصدار تعليمة صارمة توجه إلى مختلف المؤسسات التربوية تلزمهم فيها باحترام تعليمة الوزارة لرفع الغبن عن أولياء التلاميذ الذين عجز العديد منهم خاصة المعوزين عن تأمين الأدوات المدرسية لأبنائهم والتي عرفت أسعارها هذه السنة ارتفاعا ملحوظا.
