عرفت الجالية الصينية بولاية وهران تزايدا في عددها و نشاطاتها المهنية ما يعكس حجم التبادل و التعاون المحقق وفقا للاتفاقيات المبرمة على الصعيد المركزي، حيث أحصت ولاية وهران مند بداية السنة 243 طلبا على بطاقة الإقامة للأجانب من طرف رعايا صينيين فيما بلغ عدد الطلبات على بطاقة التاجر الأجنبي من الصينين لوحدهم 46 تاجرا يمارسون مختلف الأنشطة و خاصة بيع الأفرشة و الستائر و الملابس، أما الطلبات على التأشيرة المهنية للعمل فوصل عددها إلى 650 طلبا من مواطنين صينيين جاؤوا للعمل بولاية وهران من بين 755 طلب إجمالا، و هو ما يعبر و بشكل واضح على وجود عدد كبير من الرعايا الصينيين للعمل بالجزائر و منها وهران التي أصبحت اليوم قطبا اقتصاديا هاما يجلب إليه المستثمرين و يعرف تجسيد العديد من المشاريع في البناء و التهيئة في مختلف القطاعات و اليد العاملة الصينية المطلوبة خاصة في قطاع البناء و الأشغال العمومية، مع العلم أن العديد من المشاريع الضخمة المجسدة بولاية وهران أنجزتها مؤسسات صينية و منها الملعب الأولمبي ميلود هادفي و العديد من المشاريع السكنية و المرافق الهامة. و يجري حاليا التحضير لإعداد قائمة مشاريع جديدة تجسد بشراكة مع مؤسسات صينية و هو ما تأكد خلال المنتدى الاقتصادي الجزائري الصيني المنعقد مؤخرا بفندق الباي و الذي تم الاتفاق خلاله على جلب مؤسسات صينية للاستثمار بولاية وهران و قد تم الخروج بتوصيات هامة ستخدم اقتصاد البلدين الجزائر و الصين.