إن الاحتفال بمولد النبوي الشريف محطة للاحتفاء بنبي الأمة و الاقتناء بسنته و إظهار الولاء له ، و هذا الاحتفاء يغيظ الحاقدين المناوئين له و يُظهر لأعداء الإسلام أن المسلمين متمسكين بنبيهم عليه الصلاة والسلام المنتمين إليه بصدق، رغم الإهانات ورغم الأحداث الأخيرة التي شهدتها الأمة الإسلامية المتعلقة بحرق المصحف بعدة دول أوروبية فهذا يسب ذاته الشريفة عليه الصلاة والسلام ويطعن في مقام النبوة وذاك يشوه صورته في رسم كاريكاتوري منتقصا من قيمته وذاك يحرق المصحف الشريف. و جاء مولد النبي صلى الله عليه و سلم ليظهر للعالم أن المسلمين يد واحدة رغم مرور أكثر من 14 قرنا على وفاته ، فإنه في يوم 12 ربيع الأول خرج صلى الله عليه و سلم و معه نور أضاءت له قصور الشام إشارة إلى ما جاء به عن الحق الذي ليس معه ظلام فاستنار الكون وأشرق بأنواره وتهلل وجه الزمان بطلوع بدره وانشق لهيبته حين ولد ، اختصه الله من بين الرسل بالوسيلة والفضيلة والمقام المحمود والحوض المورود وعموم رسالته للعرب والعجم ، أعلى الناس نسبا وأشرفهم لقبا ، وأكثر الانبياء تبعا وأول من يقرع باب الجنة وأول من يعبر الصراط وأول شافع وأول مشفع معجزاته باهرة ودلائله ظاهرة منصور بالرعب مغفور الذنب عظيم الخوف من ربه. حيث تختلف الاحتفالات في الجزائر و كل حسب عاداته و تقاليده من حفظ القرآن الكريم ،و إعلان عن مسابقات الحفظ ، ناهيك عن تزيين الموائد و تنظيم لقاءات عائلية في حين هناك عائلات تأخذ أسبوعا كاملا و هي تجهز لهذا اليوم المبارك ، فمن وهران الى معسكر إلى غليزان و البيض و غريها من ولايات الوطن.