تم رسم خطة عمل جديدة تشمل عملية البحث في 12 نقطة بدرنة الليبية إثر الفيضانات التي ضربت المدينة, وذلك خلال اجتماع عمل على مستوى مقر بعثة الحماية المدنية الجزائرية ضم فرق إنقاذ من عدة دول, وتميز بتنسيق "عالي المستوى" حسب ما أكده اليوم الأربعاء, الملازم الأول يوسف عبدات.
وأوضح الملازم الأول عبدات أن هذا الاجتماع الذي تم عقده باقتراح من قائد الفرقة الجزائرية بدرنة, شهد "تنسيقا تقنيا عالي المستوى بين فرق الغطس الجزائرية ونظيرتها الليبية", وأفضى إلى تقسيم عملية البحث عبر "12 نقطة, من
بينها 11 نقطة على مستوى الساحل بدرنة الشرقية ونقطة على مستوى الميناء".
وأشار إلى أن "جميع عمليات البحث انطلقت", بحيث أن "العمل مشترك بين فرق الحماية المدنية الجزائرية والفرق الليبية والتركية والمصرية بالنسبة للنقاط ال11 على مستوى الساحل والتي يكون الولوج إليها مشيا على الأقدام على مسافة
تفوق 6 كلم, أما في النقطة الأخيرة المتواجدة على مستوى الميناء فيكون العمل بين غطاسي الحماية المدنية الجزائرية والغطاسين الليبيين".
وأضاف الملازم أول عبدات أن التنسيق بين الفرق المتدخلة يكون "من مركز القيادة العملي الذي ينسق بدوره مع خلية متابعة الأزمات على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية بالجزائر العاصمة".
يذكر أن أفراد الحماية المدنية الجزائرية المتواجدين بمدينة درنة تمكنوا إلى غاية مساء أمس الثلاثاء, من انتشال 316 جثة, ويبقى العمل متواصلا, بحيث يعمل الفريقان الجزائريان بالتنسيق مع فرق إنقاذ البلدان الأخرى, سيما السلطات
الليبية, من خلال اجتماع تنسيقي يومي, لتقييم خطة التدخل.