أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف, يوسف بلمهدي, اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة, أن المؤسسة المسجدية مندمجة مع جميع مناحي حياة المواطنين وهو ما ينعكس على أهمية رسالة الإمام.
وخلال يوم إعلامي حول مخاطر حوادث المرور نظم في سياق حملة تحسيسية تنظمها مندوبية الأمن في الطرق خلال شهر رمضان, أشار السيد بلمهدي إلى أن المؤسسة المسجدية بالجزائر "مندمجة تماما" مع جميع مناحي حياة المواطنين, وهو ما ينعكس على أهمية رسالة الإمام والخطيب والمرشدة الدينية في رفع مستوى الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع حول المسائل التي تهمهم ولها صلة بواقعهم اليومي.
وعاد الوزير للقول بأن أرقام ضحايا حوادث المرور بالجزائر باتت "مقلقة و مفزعة" وتستدعي تضافر جهود الجميع للتقليل والحد منها, مضيفا أن "تعبئة الأئمة ضمن هذه الحملة التحسيسية جاء لزيادة الوعي والتحسيس من مخاطر تلك الحوادث والتي ترتفع حدتها في رمضان بالرغم من كون هذا الشهر سانحة ومدرسة لتهذيب الأنفس و الابتعاد عن مظاهر الرعونة اللامسؤولة".
من جهته, ذكر المكلف بتسيير المندوبية للأمن في الطرق, عبد الحكيم ناصيف, أن تنظيم هذا اليوم الإعلامي, و الذي جاء تحت شعار "رمضان كريم دون حادث أليم", يرمي إلى "إشراك الأئمة في الجهود التي تبذل للحد من حوادث المرور, والتي أصبحت مشكلة تؤرق الجميع". وأشار السيد ناصيف إلى "ارتفاع مؤشرات حوادث المرور بشكل مقلق خلال شهر رمضان الكريم", مؤكدا على "أهمية الدور الذي يمكن للإمام أن يقوم به لتصحيح هذا الوضع".
وأضاف أن المندوبية "تعمل من خلال حملاتها التحسيسية المتواصلة على إشراك الجميع في مجابهة هذه الظاهرة وصولا إلى إحياء الوازع الديني عند سائقي المركبات لاسيما الشباب منهم".
من جهته أكد المكلف بالإعلام لدى المديرية العامة للأمن الوطني, عميد أول الشرطة, رابح زواوي, أن مشاركة المديرية في هذا اليوم الإعلامي والحملة التحسيسية, تأتي لمخاطبة ضمائر مستعملي الطرقات من أجل وضع حد لحوادث المرور التي تسجل يوميا عبر طرقاتنا.
وممثلا عن القيادة العامة للدرك الوطني, استعرض الرائد بوشحيط سمير, أسباب حوادث المرور التي ترجع في غالبيتها إلى العنصر البشري لاسيما فئة الشباب, و مخلفات تلك الحوادث من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على الأفراد.
وعاد ذات المتحدث إلى حصيلة حوادث المرور خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم والتي "فاقت 100 حادث و خلفت أزيد من 40 قتيلا", معتبرا أن الحصيلة ثقيلة تستوجب من مستعملي الطرقات مراعاة المزيد من الحيطة و الحذر و احترام قانون المرور.
وبدوره, اعتبر الرائد رابح بن محي الدين, ممثل المديرية العامة للحماية المدنية, أن مشاركة هذا الجهاز يندرج ضمن غرس ثقافة السلامة المرورية لدى المواطنين من خلال الرسائل التي يوجهها الإمام عبر المسجد الذي يضم جميع شرائح المجتمع بمختلف مستوياتهم.