أحيت الأربعاء السلطات الولائية المدنية والعسكرية لسيدي بلعباس الذكرى ال 26 لاغتيال 11 معلمة ومعلم حيث وقفت أمام المعلم التذكاري المخلد لهذه المأساة الرهيبة المقام على بعد 7 كلم من عين ادن دائرة سفيزف وذلك بحضور رابحة تونسي رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب وذوي الحقوق والأمناء الولائيون لذات الهيئة من تلمسان ووهران وعين تموشنت والمدية ومستغانم وسعيدة ومعسكر وغليزان والجزائر العاصمة وكذا عائلات الضحايا وجمع من المواطنين وممثلو عديد الهيئات ... حيث تم قراءة الفاتحة والترحم على أرواح شهداء الواجب الزكية , وقد ألقى الامام محمد لعسل بهذه المناسبة كلمة تحدث فيها عن هول هذه الفاجعة التي ذهب ضحيتها فتى وفتيات ذنبهم الوحيد أنهم رفعوا التحدي في تلك الأيام العويصة وأصروا على مواصلة تعليم وتكوين وتربية النشء الصاعد مذكرا ببعض الجرائم الشنيعة الأخرى التي اقترفها الدمويون بالمنطقة لكنهم في الأخير فشلوا وأحبط الله أعمالهم وهكذا عادت اللحمة بين أفراد الشعب الجزائري واستتب الأمن والاستقرار , وعلينا استلهام الدروس والعبر . الوفد تنقل بعد ذلك الى المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنيا المطلّ على مدينة سفيزف أين تم تكريم عائلا ت الضحايا تكريما رمزيا , و في تصريح للجمهورية اونلاين تعهدت رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب بالسعي الجاد لمنح هذه العائلات عند احياء الذكرى 27 لهذه الجريمة الشنيعة أي العام المقبل أظرفة مالية نظرا للوضعية الاجتماعية الصعبة التي تعيشها . هذا وبالمدرسة الابتدائية التي تحمل اسم " 12معلمة ومعلم ضحايا الواجب الوطني " تم احياء الذكرى باشراف رئيس دائرة سفيزف ومديرة التربية ورئيس البلدية وحضور عائلة الضحايا أين تابع الحضور تمثيلة مؤثرة جسّد فيها الأطفال حادثة اغتيال 11 معلمة ومعلم في حاجز مزيف تلاها ترديد أناشيد وطنية ودينية توجت باهداء مصاحف ستوزع على مساجد الدائرة كصدقة جارية عن شهيدات الواجب الوطني , أما بثانوية عثمان شريف خليفة فقد تم اطلاق تسمية " شهيدات الواجب الوطني " على قاعة الأساتذة.