أكد والي وهران السعيد سعيود بأنه سيتم قريبا الشروع في عملية ترحيل قاطني منطقة "رأس العين" وتخليصهم من المعاناة التي يكابدونها وتمكينهم من الحصول على شقق عمومية إيجارية جديدة، وأوضح بأن هناك مشروع هام لإعادة هيكلة هذه المنطقة التي تضم العديد من السكنات التي أنجزت وفق المعايير المطلوبة بحيث سيتم إنجاز العديد من الطرقات بالمكان وإيصالها بمختلف الشبكات على غرار شبكة مياه الصرف الصحي و الصالحة للشرب ، وكذا ربطها بشبكة الانترنيت والهاتف وغيرها من الضروريات بهدف دمج المنطقة بالمحيط العمراني لولاية وهران . وأشار ذات المسؤول إلى أن ولاية وهران سبق لها وأن قامت بتوزيع أزيد من 20 ألف وحدة سكنية في ظرف سنتين سمحت برفع الغبن عن آلاف العائلات التي كانت تعاني من مشكل السكن من بينهم الكثير من قاطني البنايات القديمة المصنفة في الخانة الحمراء وكذا الفئة التي كانت تسكن بالخيم التي تم نصبها منذ سنوات بجوار عمارت قديمة شاغرة ببلدية وهران . ناهيك عن سكان أكبر المجمعات الفوضوية على غرار حي الكيمو و السبيكة إضافة إلى البلاسيطا و الحي الذي كان يحاذي سبخة بلدية سيدي الشحمي ، حيث سمحت العملية بالقضاء على القصدير و تطهير الكثير من البلديات من مظاهر الفوضى ، هذا فضلا عن عمارات " الطليان" التي تم إعادة إسكان أزيد من 1200 عائلة كانت تقطن بها والتي تحصلت على سكنات جديدة ،و تم على إثر ذلك هدم أزيد من 50 عمارة كانت تحوي مادة "الأميونت" وتم توجيه الوعاء العقاري المسترجع لإنجاز منتزه مفتوح للعائلات الوهرانية ولزوار المدينة .ومن المنتظر أن يتم تسليمه مطلع العام القادم على مراحل . يأتي هذا دون أن ننسى الإشارة إلى أصحاب ملفات السكن الاجتماعي الذين استفادوا بدورهم من عملية الإسكان. ونوه الوالي بأنه تزامنا مع إحياء ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة سيتم مع الفاتح نوفمبر توزيع حصة كبرى من السكنات سيستفيد منها طالبو السكن من أصحاب السكن الهش و سكان العمارات القديمة المهددة بالانهيار . و أشار إلى أن تعليمات صارمة وجهت في هذا الشأن إلى رؤساء الدوائر و البلديات لمنح السكن لمستحقيه الفعليين الذين يعانون من مشكل السكن و الذين تتوفر فيهم كافة الشروط .