خصت مديرية النشاط الاجتماعي بولاية وهران فئة المسنين باهتمام ورعاية كبيرتين، وبمناسبة عيدها العالمي المصادف للفاتح أكتوبر من كل سنة، نظم حفل بدار المسنين بحي السلام " على شرف المقيمين وتكريمهم من خلال توزيع هدايا رمزية. وتضم ولاية مؤسستين متخصصتين في التكفل بهذه الشريحة منها مؤسسة دار المسنين بمسرغين والتي بها 18 مقيما ومؤسسة دار الأشخاص المسنين بحي السلام وبها 55 امرأة مسنة. المبادرة أشرفت عليها مديرية النشاط الاجتماعي و تخللتها أجواء بهيجة أنت هذه الفئة الحرمان من دفء العائلة . وفي هذا السياق أكد مصدر من مديرية النشاط الاجتماعي أن الوزارة الوصية تولي أهمية بالغة للفئة المسنة من خلال توفير لها كل المستلزمات والحاجيات اليومية ، مؤكدا أن المديرية قامت أيضا بتنصيب لجان وخلايا تسهر على راحة هؤلاء ، على غرار مكتب الوساطة التابع لمصلحة العائلة والتلاحم الاجتماعي الذي يقوم بدور كبير في ضمان العيش الكريم للمسن من خلال إعادته إلى الوسط العائلي. وبحسب مصادر الخبر فإنه خلال سنة 2022 تم إعادة أشخاص كبار السن إلى عائلاتهم وذويهم ،هذا إلى جانب عمل الخلايا الجوارية وغيرها من الهيئات التابعة لها والتي تعمل من أجل التكفل النفسي والطبي والاجتماعي الأمثل بهذه الفئة وتقديم المساعدات المادية والمعنوية لها، حيث يقوم أعضاء الخلايا بتوفير بطاقات الشفاء لتفادي عبء التنقل إلى الهيئات الإدارية ، هذا إلى جانب برمجة زيارات دورية للمرضى لأنهم في حاجة ماسة للرعاية وغيرها من الأعمال الكفيلة بتوفير الراحة للمسن. وبالمناسبة فقد استفاد أيضا العديد من المسنين من كراسي متحركة ومجموعة من المستلزمات الطبية . وفي ذات الموضوع أكد ذات المتحدث أنه في إطار المساعدة النفسية تم أيضا تخصيص أطباء نفسانيين لمتابعة بعض الحالات الخاصة موضحا محدثنا أن المديرية أخذت جميع التدابير من أجل الوقاية الصحية والحماية الاجتماعية لكبار السن ، كما تم برمجة خلال هذه الأيام زيارات استجمام إلى الحمامات المعدنية بطلب من المسنات وغيرها من البرامج التي تدخل في إطار الترفيه . ومن المنتظر أن يتم خلال الأيام المقبلة تنظيم قافلة إلى البلديات النائية لتوزيع بعض المستلزمات على كبار السن في إطار العمل التضامني الخيرى هذا دون أن ننسى الدور الكبير الذي تلعبه الجمعيات في التكفل بهذه الشريحة من خلال التنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي من أجل إحاطة المسن بكل ظروف الرعاية اللازمة منها النفسية والطبية والاجتماعية . ونشير إلى أن العديد من الجمعيات تشارك في هذا المسعى النبيل بتقديم المساعدات المادية والحملات التوعوية في أوساط المجتمع.