لإنجاح المؤتمر 20 لـ "مؤسسة فضاء الأطباء البيطريين الجزائريين المنعقد بمستغانم من 2 إلى 6 أكتوبر 2023، دعت المؤسسة أكثر من 150 بيطريا وعالم في علم الحيوانات، فمنهم من يدرس في جامعات كبرى مختصة في البيطرة على غرار: البروفسور بيطام، فاتح بن دالي، الدكتور آمال بوزناد، ومنهم من يسير مخابر عالمية للبيطرة، حضروا هذا المؤتمر بهدف تبادل الخبرات وتدارس المشاكل التي يعيشها أسرة البيطريين في الجزائر وحتى عبر دول العالم ومن جهة أخرى تحسيس البياطرة بأهمية الاعتناء بسلامة الإنسان، الذي يستهلك يوميا مختلف أنواع اللحوم الحمراء، البيضاء والسمك إلى جانب تناوله النباتات الممثلة في جملة من الخضر والفواكه، لذا فهو مطالب بمراقبة ومتابعة كل هذه المواد الغذائية بالإضافة إلى أن البياطرة مطالبون بمتابعة كل ما يستهلكه الحيوان من نباتات وأدوية بيطرية كونه سيصبح غذاءً للإنسان وعليه فإن البيطري له مسؤولية في الحفاظ على البيئة وهذا بمراقبته المواد الكيماوية التي يضعها الفلاحون في مزارعهم على أن يحترم هؤلاء المقاييس والمقادير المطلوبة حتى لا تتسمم النباتات والأعشاب التي تعتبر غذاءً للأغنام، ويتبين من خلال هذه المعادلة أن هناك ارتباطا عضويا بين الإنسان، الحيوان والنبات، لذا أطلق المنظمون على المؤتمر 20 للبياطرة شعار "مؤتمر البحر الأبيض المتوسط لصحة واحدة"، فمن خلال المداخلات الأولى للدكاترة اتضح أن 70 % من الأمراض المتنقلة للإنسان يتسبب فيها الحيوانات بالدرجة الأولى مقدمين مثال أن المواد السامة التي تحملها اللحوم البيضاء والتي تنتقل من الأم الحامل إلى الجنين مكونة بذلك سرطان مبكر، لذا يعد البياطرة الجدار الأول للصد لهذه الأمراض ومحاربتها شريطة وضع في حساباتهم صحة الإنسان الذي يستهلك مواد غذائية نباتية وحيوانية خلال كل مراحل حياته، وعليه يستوجب أن تكون هذه المواد صحية لتفادي الأمراض التي ينقلها الحيوان بصفة أساسية.