انتقلت إلى رحمة الله المجاهدة, عضو جيش التحرير الوطني, شوميشة بابا أحمد, عن عمر ناهز الـ84 سنة, حسب ما علم اليوم
الثلاثاء لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
وكانت الفقيدة شوميشة بابا أحمد قد ترعرعت وسط أسرة متشبعة بالروح الوطنية, حيث كان منزل والدها الكائن بباب الحديد بتلمسان مركزا لاجتماعات المجاهدين.
وبدأت المرحومة نشاطها النضالي وعمرها لم يتجاوز الـ 17 سنة, حيث كلفت بنقل الرسائل من وإلى القيادة بالمنطقة الخامسة, وبعد نجاح أول عملية لها بنقل رسالة سرية إلى داخل سجن تلمسان, تم تكليفها بتسيير المالية.
استهلت الفقيدة نشاطها الفدائي بعملية مقهى "أميركان" بتلمسان, حيث قامت بوضع قنبلة, تلتها عمليات أخرى, مما جعلها محل متابعة من طرف سلطات العدو الفرنسي بعد اكتشاف أمرها, لتلتحق بعدها بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956 بالولاية الخامسة التاريخية كجندية برتبة عريف.
كما شاركت في عدة معارك, على غرار معركتي "عين الصفراء" و"سي الطاهر" بأعالي تلمسان وجبل قادوس ومعركتي "عبادلي عمر" و"جبل سيدي عفيف" وأصيبت بجروح بليغة في آخر معركة شاركت فيها قبل وقف إطلاق النار بأشهر.
وغداة الاستقلال, واصلت المجاهدة نضالها من خلال إدارتها لأول مركز لتدريس أبناء الشهداء ثم انخراطها في الاتحاد العام للنساء الجزائريات وبعدها إطارا بوزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
وأمام هذا المصاب الجلل, يتوجه وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة, إلى أسرة الفقيدة ورفاقها في النضال بأصدق التعازي وأخلص المواساة.
وسيشع جثمان الفقيدة غدا الأربعاء بعد صلاة الظهر بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة.