نظمت الأربعاء المؤسسة العمومية للصحة الجوارية يوما دراسيا حول العنف المدرسي أثري بنقاشات واقعية و شهادات حقيقية لمختصين من الصحة المدرسية كالأطباء و النفسانيين حيث أكدوا بأن الظاهرة أصبحت منتشرة بشكل كبير يستدعي التدخل لإيجاد حلول و تعميم التحسيس و هو ما سيتبع بداية من اليوم بعد تنظيم الملتقى، من خلال نقل المشاركين لما تم الاتفاق عليه من توصيات للميدان و تعليمه للتلاميذ و الأسرة التربوية، و أولياء التلاميذ الحلقة الأهم في التوعية حسب المختصين. حيث أكد المتدخلون بأن أزيد من 80 بالمائة من حالات العنف سببها طبيعة العلاقات و التكوين التربوي و الأخلاقي و درجة الاهتمام و متابعة الأولياء و غيرها من المعطيات ذات العلاقة بالأسرة وبعدها المحيط الخارجي كالمؤسسة التربوية. كما أكدت متدخلة من المركز الوسيط للصحة العقلية بأن حالات العنف المدرسي المصرح بها والمسجلة ، تجاوزت مند بداية السنة 783 حالة بغض النظر عن الحالات التي تقع بالقسم و الساحة و غيرها من مرافق المؤسسة التربوية و التي لا يتم إحصاؤها و لا تخضع لمراقبة أو تدخل المستشار التربوي أو الأستاذ أو الحارس و غيرها أو على الأقل لا تحتاج لتوجيه المتسبب في العنف أو الضحية له لمكتب المستشارة النفسية للصحة المدرسية .
من جهة أخرى أكدت لنا الدكتورة أمينة غزالي منسقة الصحة المدرسية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية الصديقية و التي أشرفت على تنظيم هذا الملتقى الذي عرف نجاحا بشهادة المختصين أن للاكتظاظ دور كبير في زيادة العنف و تم تقديم توصيات بإيجاد حلول مستعجلة ، زيادة على تحسيس الأولياء لتحمل مسؤولياتهم و نشر ثقافة التسامح و تقبل الآخر دون إهمال الدفاع عن النفس. و أضافت الدكتورة أمينة غزالي بأن عدم كفاية عدد مستشاري التوجيه و المراقبين مقابل الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه المؤسسات التربوية زاد من الظاهرة و كذا عدم كفاية تعداد المختصين النفسانيين و صعوبة البرنامج التربوي، .وهذا اليوم الدراسي هو بداية لحملات تحسيسية عديدة ستنظم بالمؤسسات التربوية. مع العلم أن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية الصديقية سبق و أن نظمت عدة ملتقيات آخرها اليوم الدراسي حول خطورة المفرقعات.