مجلس الافتاء السويدي: تدمير الاحتلال الصهيوني للمساجد في غزة "جريمة حرب ممنهجة"

مجلس الافتاء  السويدي: تدمير الاحتلال الصهيوني للمساجد في غزة "جريمة حرب ممنهجة"
العالم
يمضي الاحتلال الصهيوني في عدوانه المسعور على الفلسطينيين ومقدساتهم, حيث دمر منذ السبت الفارط ستة مساجد بقطاع غزة, في انتهاك صارخ للمقدسات الاسلامية وترجمة صريحة للعداء ضد الاسلام والمسلمين, ما يشكل "جريمة حرب ممنهجة". وشدد نائب رئيس مجلس الافتاء السويدي ورئيس مؤسسة الحوار بالسويد, الشيخ حسان موسى, اليوم الأربعاء في تصريح ل/وأج, على أن دور العبادة لا يجوز شرعا الاعتداء عليها و "نحن لا نميز بينها, فهي خطوط حمراء محرمة دينيا", لافتا إلى أن ما يقع من طرف الاحتلال الصهيوني من خلال تدمير المساجد في غزة "لا يمكن قبوله تحت أي مبرر, لأن العكس يعني اعطاء رخصة لأي متشدد باسم الدين أو باسم العرقية أو القومية بأن يعتدي على دور العبادة المحمية بأمر من الله, وبالقانون والأخلاق والقيم الانسانية والمواثيق الدولية". و أكد الشيخ حسان موسى أن ما يفعله جيش الاحتلال, مقدما حججا واهية, هو "جريمة حرب ممنهجة في حق بيوت الله, على كل من له عقل وقيم انسانية أن يرفضها", حتى من العالم الغربي, مشيرا إلى أن غير ذلك "يؤصل لثقافة الكراهية والحرب الدينية". وطالب نائب مجلس الافتاء السويدي, الاحتلال الصهيوني بالتوقف عن قصف المساجد والمدنيين, و أردف قائلا: "لا نريدها حربا دينية بل نريد سلاما وأمنا وأمانا للجميع, وعلى العقلاء التدخل.. إذا اشتعلت الحرب الدينية فلن تنطفئ الا بدماء الأبرياء". ومنه, يقول الشيخ موسى, فإنه لا شك أن "طوفان الأقصى" هو عملية سوف تغير كيفية التعاطي مع الأمور, داعيا الغرب إلى أن يكونوا عقلاء ويدركوا خطورة الاستمرار في التغاضي عن جرائم الاحتلال الصهيوني و انتهاكه للمقدسات و اعتدائه على النساء والأطفال, مذكرا بأنه منذ أشهر, استشهد 200 فلسطيني, "ولم نر إدانات ولا بيانات رفض ولا شجب, بل دعوات إلى +ضبط النفس+". وفي سياق ذلك, حذر المتحدث من أنه "إذا لم يتفهم الغرب هذه المسألة ويعالج جذور الصراع, فنحن سنبقى في دوامة قتل وهدم". وكونه يعيش في أوروبا, يضيف الشيخ حسان موسى, فهو يدرك "جيدا" كيف يفكر العقل الجمعي الغربي : إذا قتل أطفال الاحتلال الصهيوني "فهي جريمة و إرهاب, أما إذا ما تعلق الأمر بأطفال فلسطين فالأمر عنف, ومنه أنا ضد قتل الأطفال والنساء وهدم البيوت, ومع أن يعيش الانسان بكرامة, فصور أطفال غزة تدمي القلوب, وهم لا يجدون مكانا يذهبون إليه". كما شدد رئيس مؤسسة الحوار بالسويد على أنه لا يمكن التغاضي عما يفعله الكيان الصهيوني بأطفال غزة "من خلال القصف بقنابل ارتدادية و ارتجاجية تدمر الإنسان والعمران". وعلى هذا الصعيد, اعتبر الشيخ موسى أنه كان على الاحتلال الصهيوني مواجهة المقاومة الفلسطينية عسكريا, "لا أن يمارس غطرسته على الأطفال والنساء, مبررا أنهم أهداف مشروعة, فالإنسانية ترفض ذلك والحر, و إن كان يمينيا أو يساريا, يرفض ذلك, والشرائع السماوية ترفضها أيضا". وختم الشيخ حسان موسى بالتأكيد على أنه "لا وجود لمبرر على سكوت الغرب تجاه ما يحدث في غزة", مطالبا المجتمع الغربي بعدم تبرير قتل جيش الاحتلال الصهيوني للأطفال "بحجة محاربة الإرهاب, فالأمر لا يتعلق بالإرهاب".

يرجى كتابة : تعليقك