يبقى تطوير و تحسين الأداء البدني عند الرياضيين ، مرتبط كثيرا بالسرعة في تشخيصها الاسترجاع ، معالجتها إكلينيكيا ، فضلا نوعية المعالجة ، العلاج تكميلي و التأهيل الوظيفي ، كلها مقومات إن اجتمعت تعمل على تحسين الأداء الرياضي و وقايته من الإصابات الخطيرة . و شهدت الحركة الرياضية الوطنية تطورا كبيرا مما استدعى تطور بعض الاختصاصات العلمية الجديدة التي تدرس كل الجوانب المتعلقة بالرياضة أو الرياضي على وجه الخصوص بصفته المعنى الأول بتطويرها والمتضرر الأول بعواقبها، فظهرت دراسات تتعلق بالناحية الفيزيولوجية والمرفولوجية والتشريحية. والموازاة مع هذه الجوانب شهد ميدان الطب الرياضي انتعاشا ملحوظا، وبالرغم من ذلك فإن الرياضيين أو اللاعبين الممارسين لأي نشاط بدني رياضي لا يزالون يعانون من عدة نقائص في هذا المجال خاصة في ظل تواجد عدة مواهب في جميع الرياضات ونخص بالذكر رياضة كرة القدم باعتبارها نشاط رياضي فيه كثير من الاحتكاكات بين اللاعبين والتي تنتج عنها الكثير من الإصابات الرياضية. والجزائر كغيرها من الدول تعاني نقص في هذا المجال كالأخصائيين أو وجود مراكز متخصصة في ذلك و وسائل خاصة لدى النوادي الرياضية، فكثير من اللاعبين الشبان ذوي المواهب برزوا بشكل كبير في ميدان كرة القدم وكانوا في طريقهم إلى الاحتراف في مستويات عالمية عالية، إلا أنه بعد تعرضهم لإصابات لم يحضوا بالتكفل والعلاج اللازم للرجوع الى مستوياتهم البدنية التي كانوا عليها و الأمر لا ينطبق على كرة القدم فقط بل يشمل أيضا الرياضات الجماعية و الفردية الأخرى كالاختصاصات القتالية و رفع الأثقال و ألعاب القوى. و الإيجابي في كل ما يتعلق بالكب الرياضي في المنظومة الرياضية كل وجود اجتهادات من هيئات رسمية كتلك المتواجدة في المستشفيات العمومية و حتى من قبل هيئات رياضية و صحية على غرار الجمعية الجزائرية للطب الرياضي ، التي ما فتئت تقوم بمبادرات على مستوى مختلف الولايات من اجل تحسيس النوادي الرياضية على ضرورة توفير الرعاية الصحية للرياضيين و الاعتناء بهم و الأكيد أن المنظومة الرياضية في الجزائر نحسنت كثيرا على هذا الصعيد و أحسن من الماضي بدليل القوانين الردعية و الاجراءات المتحدة ضد الأندية التي لا تتعاقد مع أطباء و مسعفين داخل فرقهم ، كما أن اللجنة الأولمبية الجزائرية لا تتلاعب مع الوقاية و مجابهة تعاطي المنشطات و المواد الممنوعة من خلال مراقبة تعاطي المنشطات في الوسط الرياضي و تحسيس من خطورتها ، أما على صعيد تحسين المردود عند الرياضيين و معالجة الإصابات الرياضية ، فتسعى مصلحة جراحة العظام بمستشفى مجبر تاني بعين الترك على سبيل المثال إلى مسايرة التطور و التقنيات الحديثة كالجراحة بالمنظار في معالجة إصابة اللاعبين و ذلك من خلال تنظيم ملتقيات و أيام دراسية مع خبراء عالميين في المجال.