نظم اليوم مخبر البحث التاريخي مصادر وتراجم لكلية العلوم الإنسانية والإسلامية ندوة تاريخية وطنية بعنوان " تاريخ مجيد وعهد جديد " بمناسبة إحياء ذكرى مجازر 17 أكتوبر 1961 "اليوم الوطني للهجرة" بحضور العديد من الطلبة والأساتذة الجامعيين من مختلف جامعات ومعاهد الوطن و بعض المجاهدين منهم من عايش هذه الأحداث.
وفي هذا الصدد أكد الدكتور بن جبار محمد من جامعة وهران 1 ومدير مخبر البحث التاريخي أنه من خلال هذه الندوة التاريخية فإن الأسرة الجامعية تحاول استرجاع الأحداث الدموية التي عاشها الجزائريون في المهجر والتي راح ضحيتها المئات منهم بعدما خرجوا في مظاهرات سلمية للمطالبة بالاستقلال ،استجابة لنداء جبهة التحرير الوطني . موضحا الدكتور بن جبار أن هذه المظاهرات التي نظمت بالمهجر قد قوبلت بقمع كبير من قبل الشرطة الفرنسية التي قتلت العديد من الجزائريين ورمت العشرات منهم في نهر السين بالعاصمة الفرنسية باريس .
وحسب الدكتور بن جبار محمد فإن مجازر فرنسا لن تغتفر ولن تتقادم مع الزمن وإنما باقية ومحفورة في ذاكرة الجزائريين بما اقترفته الشرطة الفرنسية من جرائم بشعة في حق الإنسانية، مؤكدا أن هذه المظاهرات دلالة أيضا على تماسك الشعب ووحدته. أما الأستاذ طيبي محمد بلهاشمي أمين من كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة وهران 2 فقد أشاد بالدور الكبير الذي لعبته القيادة الرشيدة للثورة الجزائرية في التسيير والتنظيم، وعلى أن الشعب الجزائري عظيم جدا بعظمة ثورته، مؤكدا خلال محاضرته " التكييف والمخرج القانوني لمجازر 17 أكتوبر 1961 " على تلك الجرائم التي اقترفها العدو الفرنسي ضد الإنسانية . ومن خلالها دعا المجتمع المدني والمحامين وغيرهم إلى رفع دعاوى قضائية ضد الاستعمار الفرنسي لما اقترفه في حق شعب أعزل، وعلى أن فرنسا مجبرة على أن تعترف للجزائر بمسؤوليتها الكاملة عن مقتل المتظاهرين الجزائريين في أحداث 17 أكتوبر 1961.