أكد هاكان فيدان وزير الخارجية التركي، أن بلاده ترى أن عدم قبول الكيان الصهيوني بحل الدولتين مع الفلسطينيين خطأ استراتيجي.وقال فيدان، في تصريح لقناة تركية، إن على المجتمع الدولي أن يجعل حل الدولتين ممكنا .من جهة أخرى، قال الوزير التركي إن الكيان الصهيوني تكبد خسائر كبيرة يوم 7 أكتوبر، ويريد أن يعوضها "بالانتقام لا بالسلام".. مضيفا أن " الاحتلال لا يراعي المدنيين، وتدمر البنية التحتية والفوقية ويلجأ إلى أسلوب العقاب الجماعي، ما يثير قلقا مهما على الصعيد الإنساني".ولفت فيدان إلى أن الكيان الصهيوني يلجأ للقصف من أجل إفراغ مناطق من سكانها وتهجيرهم من شمال غزة إلى جنوبها، مشيرا إلى أن القصف الصهيوني المكثف لمناطق في شمال قطاع غزة تسبب في نزوح أكثر من مليون شخص وإفراغ مناطق كبيرة من السكان. وقال إن "هذه السياسة الصهيونية تضع الفلسطينيين في غزة أمام خيارين هما البقاء جنوبي غزة أو الذهاب إلى مصر، وهذا بعد آخر لحجم الأزمة". كما أكد وزير الخارجية التركي أن بلاده تعمل على التواصل مع جميع أطراف الأزمة، وأن هناك مساع تهدف لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة وتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.. مشيرا إلى أن دولا كثيرة طلبت من تركيا إنقاذ الرهائن والمدنيين في المنطقة، وأن المفاوضات بهذا الصدد مستمرة. وقال فيدان إن "الاحتلال يحظى بدعم غير مشروط من الولايات المتحدة والغرب"، وإن دول المنطقة تريد الكشف عن موقفها الحقيقي والأصيل لكنها تتعرض لضغوط منذ سنوات، والعديد من تلك الدول المنطقة لم تبد حتى الآن موقفها الحقيقي فيما يخص فلسطين، مرجعا السبب في ذلك إلى معاناة كل دولة من هذه الدول من "مشاكل معينة كبيرة"، وارتباطها بعلاقات مع الغرب والولايات المتحدة فيما يخص مشاكلها السياسية والاقتصادية والأمنية.