احتضن المجمع البيداغوجي للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر فعاليات الملتقى الوطني الثامن حول سرطان الثدي بعنوان "من التشخيص إلى العلاج" بالتنسيق مع جمعية المساعدين الطبيين الجزائريين ،والمختصين في معالجة الأورام السرطانية والذي يتزامن ومناسبة الشهر الوردي وتهدف أشغال الملتقى إلى تعزيز التوعية والتثقيف حول هذا المرض ،وكيفية التعامل معه وذلك بصقل الخبرات الطبية من خلال المحاضرات والورشات التي رافقت هذا الحدث الطبي الهام حيث نظمت 45 محاضرة ،منها 20 شفوية و25 تطبيقية و3ورشات عمل التي تشرح كيفية استخدام أجهزة ومعدات جديدة للكشف عن مختلف الأورام السرطانية وخلال إشرافه على افتتاح أشغال الملتقي أكد المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر السيد رابح بار أن الجزائر قطعت شوطا كبيرا، في التكفل بمرضى السرطان بمختلف أنواعه والمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر تعد الأولى على مستوى الجهة الغربية التي بادرت في استعمال أدوية جديدة لمعالجة داء السرطان ، زيادة على استخدامها لوسائل ومعدات متطورة لعلاج هذا الداء الخطير على غرار استخدام الماموغرافي الرقمي وغيرها ،مشيرا أن الملتقى جمع أزيد من 50 مختصا في علاج الأورام السرطانية ويعد فرصة سانحة لتبادل الخبرات واكتشاف ما هو جديد في هذا الداء ، مؤكدا على أن الكشف المبكر عن السرطان يقدم العمليات الجراحية لاستئصال الثدي. وفي ذات السياق أوضحت البروفسور بسايح نادية من مصلحة علاج الأورام السرطانية أنه خلال هذا الأسبوع ستشرع المصلحة في إدراج العلاج المناعي الذي اعتمدته وزارة الصحة لمرافقة العلاج الكيميائي لمرضى السرطان وهو دواء خاص لمرضى السرطان يستعمل لإعادة تفعيل الجهاز المناعي للمريض ومحاربة الخلايا السرطانية ويضمن نجاعة أكثر للعلاج الكيميائي وتكون مضاعفاته خفيفة ، مؤكدة أن بداية العلاج المناعي الجديد سيستفيد منه كل من مرضى سرطان الرئة والبشرة موضحة أن المصلحة تستقبل يوميا 50 وافدا إليها بغية الفحص والتشخيص ،وأنه أسبوعيا يتم اكتشاف ما يقارب 10 حالات جديدة لداء السرطان ، مشيرة في مداخلتها إلى الأسباب الحقيقية لهذا الداء والتي تكمن في العامل الوراثي والنمط الغذائي واستخدام موانع الحمل لفترة طويلة وغيرها من الأسباب. وحسب البروفسور بسايح فإن داء السرطان في ارتفاع مقلق مما يستلزم على الجميع مضاعفة الجهود بتنظيم حملات توعوية جوارية من شأنها أن تساهم كثيرا في اكتشاف الحالات الجديدة لهذا الداء وبالتالي التكفل بالمريضة في المراحل الأولى للإصابة.