احتضنت اليوم كلية العلوم الإنسانية بجامعة ابن خلدون بتيارت، أشغال الملتقى الوطني الأول حول "التحول الرقمي بالجزائر"، والذي شاركت فيه 20 جامعة من أنحاء الوطن، حيث صرح عميد كلية العلوم الإنسانية الدكتور تاج محمد، أن الرقمنة جاءت استجابة لمتطلبات المجتمع والذي له علاقة بالتحول الرقمي الذي عرفته الجزائر، فالرقمنة حاليا اتسعت في المجتمع الجزائري وأشغال هذا الملتقى جاءت للإجابة عن الكثير من الأسئلة وهو بمثابة دعامة وسند يرافق الطالب الجامعي. وفي إطار تطبيق التحول الرقمي بالجزائر، والذي تحددت أهدافها الأساسية في تعميم استخدام تكنولوجيا الاتصال في المؤسسات العمومية والذي يعرف بالحوكمة العمومية من خلال رقمنة المرفق العام والإدارات العمومية، تم تطوير 454 خدمة عمومية عبر الانترنت في 2022 بالإضافة إلى رقمنة قطاع التعليم العالي، حيث تم إنشاء اللجنة الوطنية للرقمنة العام الماضي، كما تم فتح موقع الرقمنة لوزارة التربية منذ 2015 ورفع تحدي الكتاب الرقمي في العام الماضي لتزويد 1629 مدرسة باللوحات الرقمية موجهة لسنوات التعليم الابتدائي للثالثة والرابعة والخامسة كخطوة أولى. وبالمقابل أكد الأستاذ كرايس جيلالي بجامعة تيارت، وهو باحث في علم الاجتماع أن الرقمنة هو اختيار استراتيجي للجزائر، خاصة في المعاملات الاقتصادية في العالم، وهذا واقع يفرض اتخاذ المزيد من الخطوات من أجل دعم الرقمنة خاصة في الجانب الاقتصادي فهو الآن خيار عالمي.