عاد صبيحة اليوم تلاميذ ثانوية حمو بوتليليس إلى مقاعد الدراسة بعد قرار تعليق إضراب الأساتذة مؤقتا واستئناف العمل ريثما يتم تسوية المشاكل الداخلية للمؤسسة بحسب ما أكده بعض الأساتذة الذين عادوا إلى مناصبهم عقب تدخل مديرية التربية وفيدرالية أولياء التلاميذ ونقابات من القطاع لإيجاد حلول تصب في مصلحة التلميذ خاصة وأنه الطرف الوحيد المتضرر من حالة الانسداد التي شهدتها الثانوية منذ بداية الدخول المدرسي والتي تسببت في تأخر الدروس و قلق الأولياء على مستقبل أبنائهم خصوصا تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا هذا الموسم. وبحسب مصادر فإن عودة الأساتذة المضربين جاءت بعد عقد جمعية عامة للنقابات بمقر الثانوية حيث خلص الجميع إلى ضرورة تعليق قرار المقاطعة واستئناف العمل لتمكين التلاميذ من مزاولة دروسهم وفي نفس الوقت تقديم لائحة مطالب لمدير التربية من أجل التفاوض في أمور تتعلق بالتسيير فقط دون اللجوء مجددا إلى خيار المقاطعة على الأقل في هذه الفترة وهو القرار الذي بدد بنسبة كبيرة المخاوف لاسيما من جانب أولياء الأمور الذين كانوا يترقبون عودة أبنائهم إلى حجرات التدريس بعدما طرقوا جميع الأبواب واستنجدوا بالسلطات للنظر في القضية خاصة وأن فترة التوقف عن الدراسة تجاوزت شهر ونصف الامر الذي دفعهم للإحتجاج في كل مرة أمام مدخل الثانوية ومقر مديرية التربية لطلب التدخل من أجل عودة الأجواء إلى طبيعتها داخل الثانوية وهو ما تم ابتداء من اليوم باستىناف الدراسة بشكل عادي عقب صدور قرار من المحكمة الإدارية بعدم شرعية الإضراب. وهو نفس ما سجل أيضا بثانوية المستقبل حيث عاد الأساتذة إلى مناصبهم في انتظار تجسيد الوعود التي تلقتها فيدرالية أولياء التلاميذ من السلطات بتقديم دروس تدعيمية للتلاميذ خاصة مع اقتراب موعد إجراء الفروض ابتداء من الأسبوع المقبل.