ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت مدينة ديربان الساحلية في جنوب إفريقيا إلى 306 أشخاص, حسبما أفادت به السلطات المحلية. وذكرت نفس المصادر أن نسبة تساقط المطر وصلت إلى مستوى غير مسبوق منذ أكثر من 60 سنة, وقد تسببت في دمار كبير وانهيار عدد من الجسور، كما ألحقت أضرارا بـ248 مدرسة على الأقل. وتمت تعبئة الجيش لتقديم دعم جوي خلال عمليات الإجلاء, خصوصا في المناطق التي شهدت هطول 450 ملم خلال 48 ساعة على ساحل البلاد الشرقي. وكانت حصيلة سابقة لهذه الكارثة الطبيعية أعلنتها السلطات أمس الأربعاء قد تحدثت عن مصرع 259 شخصا. ونعى رئيس جنوب إفريقيا, سيريل رامافوزا, الضحايا , واصفا ما حدث بأنه "حصيلة مأساوية لقوة الطبيعة", مطالبا الحكومة بالتحرك الفوري. ودعت وكالة إدارة الكوارث في مقاطعة كوازولو-ناتال التي تعد دوربان أكبر مدنها, المواطنين للزوم منازلهم وطلبت من المقيمين في مناطق منخفضة التوجه إلى مناطق أعلى. وتتعرض المناطق الجنوبية الشرقية لدولة جنوب إفريقيا لأسوأ تداعيات التغير المناخي حيث تتعدد كوارث السيول والفيضانات.