لقد أبلى المجاهدان الأخوان، حنصالي الحاج، المدعو معزوز وحنصالي أحمد، المدعو مختار، البلاء الحسن أثناء الثورة التحريرية المباركة، حيث شاركا معا في عدد من المعارك، ضد جنود الاحتلال الفرنسي، منها معركة "أجراف التراب"، التي وقعت بنواحي وادي تاوريرة، الّتي لقّن فيها جيش التحرير المحتل، درسا في البطولة والتضحية، إلى أن أصيب كلاهما برصاص العدو، في معركتين منفصلتين، وألقي عليهما القبض ثم الزجّ بهما في السجون، كان آخرها : سجن الحراش، ليمكثا فيه إلى غاية 4 ماي 1962، علما وأنّهما ولدا ونشآ بقرية سيدي شعيب، في جنوب ولاية سيدي بلعباس وعاشا يتيمان في أحضان عائلة ثورية، وسط ظروف قاسية تحت رعاية والدتهما الكريمة.استقبلنا المجاهد حنصالي الحاج، في منزله الكائن بحي "لوندو" بسيدي بلعباس، بحفاوة تعكس الأصالة والتقاليد الجزائرية العريقة، بحضور شقيقه أحمد وبعض الضيوف من بينهم، المجاهد عمّاري عبد القادر، المدعو عبد المجيد، وراحا يرويان لنا تفاصيل نضالهما، إبان الثورة التحريرية، بتأن وهدوء، مسترجعان تلك الأحداث الأليمة والمريرة التي عاشاها إبان الثورة التحريرية .