استقبل وزير الصحة, عبد الحق سايحي, سفير تركيا لدى الجزائر, محمد مجاهد كوتشوك يلماز, حيث استعرض الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية إلى مستويات أرقى تخدم مصلحة البلدين, حسب ما أورده, اليوم الأربعاء, بيان للوزارة.وأوضح ذات المصدر أنه خلال هذا اللقاء الذي جرى مساء أمس الثلاثاء, استعرض الطرفان "سبل تعزيز علاقات التعاون في مجال الصحة, كما تم مناقشة وبحث فرص الشراكة الممكن إقامتها في المجالات ذات الاهتمام المشترك".وبالمناسبة, أكد وزير الصحة أن "الاتفاق المزمع التوقيع عليه في الأيام القادمة والقاضي بإقامة عمليات توأمة بين مستشفى الحروق الكبرى بزرالدة ونظيره
التركي بإسطنبول, تنفيذا لتعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, من شأنه أن يعطي دفعا قويا لعلاقات الشراكة القائمة بين البلدين في القطاع الصحي", والتي من المنتظر أن "تتوسع بشكل أكبر لتشمل مستشفيات وتخصصات أخرى على غرار تخصص جراحة الأطفال والجراحة القلبية للأطفال". وفي ذات السياق --يضيف البيان-- شدد السيد سايحي على "ضرورة أن ترتكز مثل هذه المشاريع على تبادل الخبرات والمعارف ونقل التكنولوجيا مع برمجة زيارات
متبادلة بالإضافة إلى تنظيم لقاءات تشاورية تقنية", مقترحا "مشروع للاستثمار في المجال الصحي" متمثلا في "بناء مستشفى تركي بالجزائر, إضافة إلى عديد المستشفيات التي سيتم إنجازها", مشيرا إلى أن "هذه الخطوة من شأنها أن تقلل من عمليات تحويل المرضى لتلقي العلاج بالخارج". من جانبه, أعرب السفير التركي عن "رغبة بلاده في تكثيف التعاون الثنائي بين البلدين", مؤكدا "تأييده لفكرة إنجاز مستشفى تركي بالجزائر", كما أبرز"الاهتمام الذي توليه شركات بلاده الناشطة في القطاع الصحي الخاص للاستثمار في الجزائر". وفي الأخير --حسب ذات المصدر-- اتفق الطرفان على "ضرورة تنظيم لقاءات عمل مشتركة تتناول دراسة المواضيع والمسائل ذات الاهتمام المشترك, خاصة ما تعلق منها باتفاقيات التوأمة المقرر التوقيع عليها بين البلدين, والتي ستكون أيضا محور محادثات ومباحثات ستجمع السيد الوزير بنظيره التركي عبر تقنية التحاضر المرئي قريبا".