قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة "مثير للقلق" ويستدعي تحركا "عاجلا", مع التشديد على العنف الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين, حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا), اليوم الجمعة. وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية العليا, إليزابيث ثروسيل, خلال إحاطة دورية في جنيف أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة, بما فيها القدس الشرقية "مثير للقلق ويستدعي التحرك العاجل في ظل الانتهاكات المتزايدة المستمرة". واستشهد اليوم 11 مواطنا بالضفة الغربية ما يرفع حصيلة الشهداء منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى 145 ومنذ بداية العام الجاري إلى 353 شهيدا. وقالت ثروسيل أن "عنف المستعمرين الذي كان بلغ بالأساس مستويات قياسية, ازداد بشكل ملفت أيضا ليبلغ معدل سبعة هجمات في اليوم وأكثر من ثلثها باستخدام أسلحة نارية". وأكدت أن المستعمرين غالبا ما يرتدون بدلات عسكرية ويرافقهم عناصر من قوات الاحتلال الصهيوني في العديد من الأحيان. وأفادت مفوضية حقوق الإنسان أن قوات الاحتلال اعتقلت حوالى ألفي فلسطيني فيما "تفيد معلومات ذات مصداقية ومتطابقة عن زيادة جديدة في حالات سوء المعاملة للمعتقلين قد ترقى في العديد من الحالات إلى التعذيب".
