ساهم الصوت الثائر عميد أغنية المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني ابن مدينة الجسور المعلقة قسنطينة، بشكل كبير في الحفاظ على الهوية الوطنية الجزائرية، في الوقت الذي كانت فيه فرنسا تعمل بكل الوسائل على حرمان الجزائريين من قيمهم العربية الإسلامية وطمس هويتهم ولغتهم العربية التي أصرّ الراحل المجاهد على اعتمادها لآداء أغانيه التي كان يؤديها في الحفلات والأعراس والأماكن العمومية بداية الخمسينيات، كما ساهم الحاج محمد الطاهر الفرقاني في نشر حب الوطن من خلال الأغاني الوطنية التي أداها في الأماكن العمومية إبان الفترة الاستعمارية مثل ''أنا العربي ولد العربية'' ، كما لم يتوان في المشاركة في الدفاع عن الدين الإسلامي من خلال أدائه مدائح للرسول صلى الله عليه وسلم خلال فترة الثورة التحريرية على غرار "مدح خاتم الأنبياء" و"الصلاة على النبي الحبيب". وكان محمد الطاهر فرقاني يقوم بنشاطه الثقافي في ذلك الوقت تحت ضغط وتهديد السلطات الاستعمارية لكن استمراره في العمل كان يمثل بالنسبة له نضالا ومقاومة و جهاد ضد المحتل ضد الاستعمار من أجل استرجاع السيادة الوطنية.