أكدت مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية، مساء أمس الاحد، أن وضع القطاع الصحي في قطاع غزة كارثي، وأن ادعاءات الاحتلال الصهيوني بشأن مستشفيات غزة هدفها خلق المبررات لاستهدافها. وقالت الكيلة، في بيان مساءأمس : "نحتاج إلى مستشفيات ميدانية للتعامل مع كم الإصابات الضخم في قطاع غزة". وطالبت وزيرة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بضرورة التدخل لإدخال المساعدات الطبية والوقود إلى المستشفيات. كانت الكيلة حذرت أول أمس السبت من كارثة داخل المستشفيات في قطاع غزة، حيث يلفظ العديد من الجرحى أنفاسهم الأخيرة، نتيجة عدم توفر الإمكانيات الطبية ونقص الوقود، مشيرة إلى أن انتهاكات الاحتلال بحق القطاع الصحي في غزة تسببت في استشهاد أكثر من 150 كادرا صحيا وتدمير 27 سيارة إسعاف، إضافة إلى خروج 16 مستشفى و32 مركزا للرعاية الصحية الأولية عن الخدمة. وأكدت أن استمرار الاحتلال في قصف محيط وبوابات المستشفيات يهدف إلى ترهيب الكوادر الطبية واجبارهم على ترك مرضاهم ومغادرة المستشفيات. ويستهدف الاحتلال محيط المستشفيات الرئيسية في قطاع غزة، منها مستشفى الشفاء الذي أحد أكبر المستشفيات في القطاع ويعالج آلاف المرضى ويستضيف آلاف النازحين، بالإضافة إلى مستشفيات ناصر للأطفال والقدس والإندونيسي التي تتعرض للقصف الجوي بين الحين والآخر، ما يوقع عشرات الشهداء والجرحى. ومنذ السابع من شهر أكتوبر الماضي يواصل الاحتلال عدوانه العنيف وغير المسبوق على قطاع غزة المحاصر، بقصفه المرافق الحيوية المدنية والمستشفيات والمدارس التي تؤوي النازحين فضلا عن استهداف الأحياء السكنية وهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها، ما خلف آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فضلا عن وجود المئات تحت الأنقاض وتحول الأوضاع الميدانية الخطيرة دون انتشال جثامينهم.