كان من المبرمج أن تحتضن ولاية مستغانم مشروعا لصناعة وتركيب السيّارات الألمانية “بي أم دوبلوفي” والذي كان من المفترض أن يتم إنشاؤه على مستوى منطقة البرجية ببلدية الحسيان، غير انه ومنذ إصدار القرار في نوفمبر 2016 بعد إجراء المفاوضات لم يتم الشروع في تنفيذه ميدانيا لحد الآن ليصبح حبرا على ورق.إلى ذلك، يبقى ميناء مستغانم ثاني مؤسسة مينائية في الجزائر إلى جانب "جن جن" بجيجل المخصص لاحتضان السيارات الجديدة المستوردة من الخارج، حيث منذ مارس 2023 والمؤسسة المينائية لمستغانم تشهد تدفقا معتبرا بين الحين والأخر لمركبات حديثة في إطار نشاط الوكلاء المعتمدين الحائزين على رخص الاستيراد. إذ دخل الميناء أول دفعة من السيارات الجديدة من دولة ايطاليا تقدر بـ 123 وحدة من طراز "فيات 500 "، ثم أزيد من 400 سيارة سياحية من نوع "فيات تيبو" في شهر ابريل الماضي فـ 484 سيارة "دوبلو" من العلامة ذاتها من ميناء فيغو الاسباني خلال منتصف ماي الفارط.
وقد باشرت العلامة الايطالية بشكل رسمي في جلب طرازات مركباتها المعنية بالتسويق على مستوى الجزائر، لعرضها عبر شبكتها الوطنية الموزعة عن طريق 30 متعاملا لاستقبال طلبات اقتناء سيارات "فيات".
إلى جانب ذلك، واصل ميناء مستغانم نشاطه في استقبال شحنات أخرى من السيارات الجديدة آخرها الأربعاء الفارط، أين دشنت العلامة الألمانية "اوبل" لإنتاج السيارات والمحركات أول عملية استيراد للمركبات الجديدة ضمن نشاط الوكلاء المعتمدين عبر مؤسسة ميناء مستغانم التي احتضنت 414 سيارة سياحية تتعلق بالعرض والتي سيتم تسويقها في السوق الجزائرية من ضمنها 275 سيارة تحمل ماركة "اوبل" و كذا 139 سيارة "فيات تيبو" وذلك عبر باخرة كورسيكا.
وكان في استقبال السيارات، العديد من المسؤولين يتقدمهم مدير ميناء مستغانم وكذا ممثلين عن العلامة التجارية "اوبل" التابعة للمجموعة الايطالية "ستيلانتنيس" رابع عملاق عالمي في صناعة السيارات. وتوزعت العلامة التجارية "اوبل" بين ماركات متنوعة منها 240 من طراز "استرا" و 34 من نوع "اوبل غرانلاند" وواحدة من موديل "موكا". وحسب مصادر من الميناء أنه يرتقب أن تتواصل باقي الشحنات دخول ميناء مستغانم في سياق تراخيص النشاط والاستيراد التي منحتها وزارة الصناعة لعدة علامات. وتدخل هذه السيارات إلى الجزائر بإشراف ومتابعة مجموعة "ستيلانتيس" التي تمثل 3 علامات في الجزائر وهي" فيات" و"اوبل" و"بيجو".
*أول سيارة كهربائية تدخل ميناء مستغانم
هذا واستقبل ميناء مستغانم مطلع جويلية الفارط، أول سيارة كهربائية 100% تصل إلى الوطن في إطار سياسة الدولة لتسويق هذا النوع من المركبات التي تزود بالطاقة الكهربائية والتي يتطلع من خلالها إلى مواكبة السوق الجديدة في إطار الانتقال الطاقوي في البلاد بتوفير هذا النوع من السيارات.وتم تدعيم بعض المحطات عبر الوطن بتقنية تزويد السيارات بالكهرباء، قصد بداية تجريبها كخطوة أولى قبل تسويقها، وتعتبر هذه السيارات صديقة للبيئة ونوع آخر من الخيارات المتاحة للمستهلك.
أكتب تعليقك