الحديث عن فريق جبهة التحرير الوطني و بطولاته في الحقبة الاستعمارية يجرك حتما للحديث عن لاعبه المجاهد بخلوفي قدور الذي غادرنا منذ 3 سنوات و بالعودة لمسيرته الكروية نجد أنه أمضى على أول إجازة وهو في سن ال12 مع فريق حرية وهران ''كالو'' الذي كان يمثل حي ''ساطاطوان'' العتيق الذي ولد فيه يوم 7 جوان 1934 ونشأ وترعرع فيه، ولما بلغ فئة الأواسط اتصل به فريق الجمعية الرياضية لميناء وهران، الذي كان يمثل حي سيدي الهواري العتيق و في سنة 1956، تلقى عروضا من خارج الجزائر وبالتحديد من فرق نادي فالنسيا باسبانيا و فريق امارة موناكو الناشط في البطولة الفرنسية فذهب بخلوفي لإجراء الفحوص في نادي موناكو والتي كانت مبشرة، وأجرى مع ناديه جولة في كورسيكا وألمانيا حيث أظهر وأكد للجميع قيمته الفنية . في أول مقابلة له عوض ميشيل هيدالغو وسجل هدفا. وفي مباراة أخرى صفق له الأمير رينيه وزوجته غريس كيلي وحرصا على مقابلته عقب المباراة لتحيته على المردود الطيب الذي كان يقدمه و مهاراته التي طالما أمتعت جماهير الإمارة ليكون نجم موناكو دون منازع ، في سنة 1958 لم يتوانى بخلوفي او يتردد من أجل الالتحاق بفريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم في تونس ملبيا نداء الوطن ملتحقا بتونس مقر فريق "آفلان" وقتها تاركا النجومية ، مفضلا أن يساهم رفقة زملائه اللاعبين الجزائريين في الكفاح من أجل استقلال الجزائر عن الاحتلال الفرنسي و تدويل القضية الجزائرية في وجه المستعمر الغاشم . ظل مع فريق الجبهة 4 سنوات ولعب معه 30 مقابلة. بعد الاستقلال انضم إلى فريق اتحاد بلعباس ثم جمعية وهران وأنهى مسيرته كلاعب مع فريق اتحاد سطيف، بعدها صار مدربا لفريق جمعية وهران الذي يعشقه لحد النخاع و نشط معه نهائيين لكأس الجمهورية في حقبة الثمانينات بجيل يبقى الأحسن في تاريخ "لازمو" ، ليدرب بعدها فريق اتحاد سطيف و "نارا" بوهران ، فرحم الله فقيد الكرة الوهرانية خاصة و الوطنية عامة.